شاحنة تثير بلبلة في لبنان.. ما علاقة حزب الله؟

توتر وغضب اجتاحا قرية كحالة اللبنانية، في محافظة جبل لبنان، الأربعاء، بعد انقلاب شاحنة، قالت وسائل إعلام محلية عنها، إنها "كانت محملة بالسلاح".

تلك الشاحنة التي انقلبت نسبتها وسائل إعلام محلية بينها قناة " mtv" اللبنانية، وصحيفة النهار إلى حزب الله، فيما لم يصدر عن حزب الله أي تعقيب رسمي يؤكد أو ينفي ما يتم تداوله في الإعلام اللبناني.

وقالت صحيفة "النهار" اللبنانية، إن بعض أهالي قرية كحالة، طوقوا الشاحنة التي انقلبت. 

وأوضحت أن الشاحنة "كانت تحمل أسلحة لحزب الله"، مشيرة إلى أن العناصر التي كانت في حراستها "أطلقت النار باتجاه المواطنين، بعد منعهم من رفع الشاحنة".

فيما نقلت وكالة "رويترز"، عن مصدرين أمنيين قولهما، إن اثنين قتلا، جراء الاشتباكات التي اندلعت بين حزب الله اللبناني وسكان بلدة كحالة، على خلفية انقلاب الشاحنة.

بدوره، قال مسؤول لبناني، في تصريحات لصحيفة النهار، إن "3 سيارات رباعية الدفع تابعة لحزب الله حضرت إلى المكان، فيما انتشر عناصر الحزب وأطلقوا النار، مما أدى إلى حضور قوات الجيش إلى المنطقة، للفصل بين الأهالي وعناصر الحزب المتواجدين في محيط الشاحنة".

يأتي ذلك، فيما قالت قناة " mtv" اللبنانية، إنه جرى "إفراغ الشاحنة من صناديق الذخيرة التي كانت فيها"، مؤكدة أن عددا من المباني في الكحالة تعرّضت لإطلاق النار.

ونقلت القناة المحلية، عن مفوض الشرطة في بلدية الكحالة قوله، إنه لن يتم السماح برفع الشاحنة "وقد خسرنا شهيداً سقط على درج الكنيسة بعد أن أطلقوا النار علينا".

وبحسب مصادر  القناة، فإن "مسؤولين أمنيّين رسميّين تلقّوا اتصالات من مسؤولين في حزب الله يطلبون منهم عدم التدخل فيما يحصل في الكحالة"، إلا أنها عادت وأكدت "انسحاب عناصر حزب الله من الكحالة، حيث انقلبت الشاحنة".

ماذا قال حزب الله؟

بدوره، أصدر حزب الله اللبناني، بيانًا، قال فيه، إنه "أثناء قدوم شاحنة تابعة له، من البقاع إلى بيروت، انقبلت في منطقة الكحالة"، مضيفًا أنه بينما كان بعض عناصره المعنيين بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ‏ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها إلى مقصدها، تجمع مسلحون من ‏المليشيات الموجودة في المنطقة، واعتدوا على أفراد الشاحنة في محاولة ‏للسيطرة عليها"، على حد قوله.

واتهم حزب الله، من وصفهم بـ"المليشيات" بـ"رمي الحجارة أولا ثم إطلاق النار، مما أسفر عن ‏إصابة أحد عناصره المكلفين بحماية الشاحنة، جرى نقله بحالة خطرة إلى المستشفى ‏حيث توفي لاحقا".

وبحسب بيان حزب الله، فإنه حدث "تبادل لإطلاق النار مع المسلحين"، مما دفع تدخلت قوة من الجيش اللبناني إلى "التدخل لمنع هؤلاء المسلحين من الاقتراب ‏من الشاحنة أو السيطرة عليها"، مشيرًا إلى أنه "لا تزال الاتصالات جارية حتى الآن لمعالجة الأزمة".