"حقائب مريبة".. لبنان يفتح تحقيقا في أمتعة منتخب إيران
جدل تفجر في لبنان بحجم حقائب سفر فريق رياضي إيراني، وأسئلة ترددت عن ما تحويه وعدم خضوعها للتفتيش، ما حرك مطالبات بالتحقيق.
وفي وقت سابق، تداول نشطاء لبنانيون صورا لوصول فريق كرة القدم الإيراني مطار بيروت، بحقائب متعددة إلى حد مبالغ فيها، وكبيرة الحجم أيضا، فضلا عن تردد معلومات عن عدم خضوعها للتفتيش.
وردا على ذلك، طلال وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، بالتحقيق في القضية وإعداد تقرير عنها.
وذكر بيان صادر عن وزير الداخلية اللبنانية، "بعد تداول صور لاعبي فريق كرة قدم أجنبي قادمين إلى بيروت، وبحوزتهم عدد كبير من الحقائب، وما رافق ذلك من تعليقات حول عدم خضوعها لإجراءات تفتيش في مطار رفيق الحريري الدولي، وجّه وزير الداخلية والبلديات كتاباً إلى قيادة جهاز أمن المطار وطالبها بإجراء الاستقصاءات اللازمة حول هذا الموضوع، وإيداعه تقريرا مفصلا لاتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الشأن".
"حقائب مريبة"
وكانت صور اللاعبين الإيرانيين أثارت تساؤلات في أوساط اللبنانيين وتداول نشطاء لبنانيون على منصات التواصل الاجتماعي، صورا لعدد كبير من الحقائب الضخمة مع أسئلة عما تحويه، لاسيما في بلد يشهد سيطرة مليشيات حزب الله الإرهابية؛ ذراع إيران.
ويلتقي منتخب لبنان لكرة القدم نظيره الإيراني، غدا الخميس، في إطار الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
وتأتي التساؤلات عن الحقائب انطلاقا من الواقع الذي يعيشه لبنان مع سيطرة مليشيات حزب الله على مفاصل البلاد، وتلقيها دعما ماليا وسلاحا من إيران، وهو ما تقر به المليشيات علنا.
وفي الفترة الأخيرة، تزايدت الضغوط على لبنان نتيجة سياسات حزب الله الذي لم يكتف فقط بفرض سلطته في البلاد، وإنما يتدخل في الحروب الخارجية وخاصة بسوريا واليمن، إضافة إلى نشاطه في تجارة المخدرات وتصنيعها في عدد من الدول الأوروبية، ما أدى إلى فرض عقوبات دولية على لبنان.
كما يعيش لبنان حاليا، أزمة سياسية ودبلوماسية مع دول الخليج، نتيجة سيطرة مليشيات حزب الله على البلاد، أججتها تصريحات مسيئة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي ودعمه مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.
aXA6IDk4Ljg0LjE4LjUyIA==
جزيرة ام اند امز