حقائب لاعبي منتخب إيران تثير المخاوف في لبنان
أثارت حقائب لاعبي المنتخب الإيراني جدلا في لبنان، إثر وصولهم إلى مطار بيروت جراء عددها وضخامة حجمها وسط شكوك حول ما تحويه.
وتداول ناشطون لبنانيون على منصات التواصل الاجتماعي صورا لعدد كبير من الحقائب الضخمة مع تساؤلات عما تحويه، لا سيما في بلد يعرف بسيطرة مليشيات حزب الله، ذراع إيران، على مرافقه وحصوله على الأسلحة من طهران.
الناشط مبارك آل عاتي علق على صور المنتخب الإيراني في مطار بيروت مع الحقائب قائلا: "وصول كميات من الشنط بصحبتها مجموعة من لاعبي منتخب إيران إلى لبنان! أسئلة كبيرة وكثيرة عن محتوى هذه الحقائب المثيرة للاستغراب والدهشة في ظل سيطرة حزب الله على المطار والميناء والمنافذ الحدودية".
وأضاف، في تغريدة على تويتر: "ماله داعي كل هذا التمويه يفترض أن الطائرات المسيرة والمقذوفات تكون واضحة!".
وتساءلت اللبنانية، ليليان تنوري، قائلة: "فينا نعرف ليش (هل يمكننا أن نعلم لماذا هذه الكمية) هالكمية الكبيرة من الشنط العملاقة، دخل بها لاعبو #منتخب_إيران مطار #بيروت لخوض مباراتهم مع #لبنان".
وكتبت الناشطة اللبنانية رشا بليق ساخرة: "كل واحد معه ٤ شنط؟ شو جايين (يأتون) ليلعبوا أو جايبين يعيشوا معنا الصبر والبصيرة؟ (في إشارة إلى كلمات أمين عام حزب الله حسن نصرالله التي يستخدمها دائما داعيا مناصريه إلى الصبر والبصيرة).
وتأتي التساؤلات عن الحقائب انطلاقا من الواقع الذي يعيشه لبنان مع سيطرة مليشيات حزب الله على مرافقه وتسليحه وتمويله من قبل إيران، وهو ما يقر به علنا حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله، في وقت تتزايد فيه الضغوط على لبنان نتيجة سياسات الحزب الذي لم يكتف فقط بفرض سلطته في لبنان إنما بات يتدخل في الحروب الخارجية ومنها سوريا واليمن، إضافة إلى تجارة المخدرات وتصنيعها في عدد من الدول الأوروبية ومحاولة تصديرها إلى دول الخليج، وهو ما أدى إلى عقوبات فرضت على لبنان واتخاذ المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية قرارا بوقف استيراد المنتجات من لبنان.