جنوب لبنان.. إسرائيل باقية في منطقة عازلة «تتخطى قرى الحافة»
قتلى وجرحى سقطوا جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار صوب لبنانيين حاولوا العودة لقراهم في الجنوب.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، مواصلة انتشاره في مناطق في جنوب لبنان، بعد انقضاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومنذ ساعات الفجر توافدت حشود اللبنانيين نحو قراهم في محاولة للعودة إلى منازلهم، لكن العائدين صُدموا بحواجز الجيش الإسرائيلي عند مداخل القرى، وإطلاق النار صوبهم مما أوقع الضحايا، فضلا عن اعتقال لبنانيين اثنين في بلدة حولا، حسب الوكالة اللبنانية الرسمية.
خريطة الحظر
نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على حسابه على منصة "إكس"، خريطة للقرى التي لن يُسمح بالعودة إليها، وهي القرى الواقعة جنوب خط يبدأ من بلدات شبعا والهبارية ومرجعيون في القطاع الشرقي بجنوب لبنان، مرورا ببلدات أرنون ويحمر والقنطرة وشقرا في القطاع الأوسط، وحتى برعشيت وياطر والمنصوري في القطاع الغربي.
ولوحظ أن هذا الخط يتجاوز "قرى الحافة" الملاصقة للخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل ببضع كيلومترات، ووفقا له لن يُسمح بعودة أهالي أكثر من 60 بلدة في جنوب لبنان، حددها الجيش الإسرائيلي في بيانه.
وساد توتر قرب الحواجز الأمامية للجيش الإسرائيلي، إذ فتح الجنود النار صوب الأهالي الذين تجمعوا قرب تلك الحواجز بانتظار السماح لهم بالعودة، ما أسقط 11 قتيلا وعشرات الجرحى بعدة بلدات، في حصيلة أولية.
عون يدعو لضبط النفس
ودخل الرئيس اللبناني جوزيف عون على خط الأزمة، فأكدت رئاسة الجمهورية أنه تلقى اتصالا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغه فيه أنه يجري اتصالات للإبقاء على وقف إطلاق النار.
وطلب عون من ماكرون إلزام إسرائيل بتطبيق بنود الاتفاق حفاظاً على الاستقرار.
وقال عون، في تصريح نشره حساب الرئاسة اللبنانية على منصة "تويتر"، إنه يشارك أهل الجنوب "فرحة انتصار الحق"، داعيا إياهم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة، مشددا على أن "سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة".
وخاطب عون أهل الجنوب قائلا "أتابع القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقكم وكرامتكم، والجيش اللبناني معكم دائماً، حيثما تكونون، وسيظل ملتزماً بحمايتكم وصون أمنكم".
في المقابل، فتح الجيش اللبناني الطرق أمام أهالي بلدات عيتا الشعب، والضهيرة، وحانين للعودة إلى منازلهم، وسط انتشار قواته فيها.