«قتال وجها لوجه».. الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في جنوب لبنان
وسع الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عملياته العسكرية في جنوب لبنان، وسط تقارير عن "اشتباكات عنيفة" بين الجنود وحزب الله.
ولم يشر الجيش الإسرائيلي إلى المدى الذي دخلته القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان.
ومنذ يومين يصطحب الجيش الإسرائيلي المراسلين العسكريين الإسرائيليين إلى جنوب لبنان، وهم يقولون إن الحديث يدور عن بلدات لبنانية متاخمة جدا للحدود.
وقال موقع "واينت" الإخباري: "يقوم الجيش الإسرائيلي بتوسيع عملياته البرية في جنوب لبنان، وأفيد صباح اليوم الأحد بحدوث اشتباكات مكثفة بين قوات الجيش الإسرائيلي وحزب الله في قرية رامية".
وفي هذا الصدد، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إنه: "تواصل قوات اللواء 8 التي تعمل تحت قيادة الفرقة 91 العمل في جنوب لبنان، حيث تخوض اشتباكات وجهًا لوجه وتقضي على مسلحين وتدمر بنى تحتية نشرها حزب الله على طول الحدود".
وأضاف: "القوات تكشف وتصادر وسائل قتالية ومن بينها عشرات القذائف الصاروخية وبنادق كلاشينكوف وصواريخ كورنيت وقنابل يدوية وذخيرة من أنواع مختلفة تابعة لقوة الرضوان، كما عثرت القوات على عدة مستودعات أسلحة مجهزة بعشرات الصواريخ داخل المباني المدنية".
وتابع: "تم كشف عشرات البنى التحتية تحت الأرض في قلب القرى والتي احتوت على أماكن لمكوث المسلحين والعديد من الوسائل القتالية".
ومن جهتها، قالت القناة الإخبارية الإسرائيلية 12، نقلا عن مراسلها الذي رافق الجنود في قرية لبنانية قريبة من الحدود: "إنه على مر السنين، أعربت مصادر في مؤسسة الدفاع وفي المستوى السياسي عن قلقها البالغ إزاء حرب مباشرة ضد حزب الله، وخاصة من قوة الرضوان"، وعقدت القناة مقارنة بين القتال في غزة بالقتال في لبنان.
وقال المقدم جوناثان شنايدر، قائد كتيبة المظليين 202: "أعتقد أن الاختلاف الكبير في رأيي، على الأقل، ليس في العدو، فالعدو، يتصرف بنفس الطريقة، ولكن من الناحية العملية، الشيء الوحيد الذي يتحدانا هو التضاريس، إنها التضاريس".
وأشارت القناة إلى أن "المناورة الأرضية تسفر عن نتائج سريعة ومهمة، وبالفعل في الساعات الـ 48 الأولى، تم الكشف عن العديد من الأنفاق بناء على معلومات استخباراتية مسبقة".
وقال شنايدر إنه "تم العثور على الكثير من الأسلحة، وأنت تفهم أنه من المنطقة التي تتواجد فيها، أن شخصا ما خطط لتنفيذ هجوم كبير داخل أراضي دولة إسرائيل".
وأشارت القناة إلى أن "القتال يتسبب في خسائر فادحة رغم أنه يدور في بلدات قريبة جدا من الحدود".
وقالت: "المناورة البرية تؤتي ثمارها حتى مع ثمن باهظ، ويتصور الجنود أهداف الحرب، حيث يكون كل منزل مدني مخزنا للأسلحة، وبلدات بأكملها تستخدم كقواعد لحزب الله. إن الواقع الذي يتكشف على الأرض يسلط الضوء على تعقيد التحدي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي، فمنازل المدنيين تستخدم كمستودعات للأسلحة، وأصبحت بلدات بأكملها قواعد لحزب الله".
ويركز الجيش الإسرائيلي أساسا على الطائرات والمسيرات في منطقة جنوب لبنان رغم الإعلان عن دخول 4 فرق عسكرية إلى أراضي جنوب لبنان.
وفي هذا الصدد، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الأحد: "استمر جنود الفرقة 36 هذه الليل في النشاط المركز والمحدود في جنوب لبنان ضد أهداف ومنشآت تابعة لحزب الله في المنطقة".
وأضاف: "في إطار هذه الأعمال هاجم سلاح الجو بالتعاون مع قوات الفرقة العشرات من الأهداف التابعة لحزب الله منها قذائف صواريخ ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع ومخازن أسلحة وغيرها من الأهداف".
وتابع: "خلال آخر 24 ساعة قضت القوات على عشرات المسلحين وكشفت فتحات الأنفاق وعثرت على الكثير من الوسائل القتالية منها الأسلحة وقذائف الصواريخ والصواريخ المضادة للدروع والذخائر وغيرها".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "بالتعاون مع قيادة المنطقة الشمالية هاجم سلاح الجو خلال آخر 24 ساعة ما يقارب 200 هدف تابع لحزب الله في جنوب لبنان وعمقه".
وقال: "من الأهداف التي تمت مهاجمتها، مجموعات من المخربين وقذائف صواريخ ومبان عسكرية ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع ومقرات قيادة عسكرية".
في غضون ذلك، يستمر الإطلاق الكثيف للصواريخ من لبنان على شمالي إسرائيل بمعدل 200 صاروخ يوميا منذ بدء العملية البرية.