ترقب وحذر على الحدود اللبنانية وتحليق مكثف لطيران إسرائيل

الطائرات الإسرائيلية تكثف تحليقها في سماء لبنان وعلى ارتفاعات منخفضة في مناطق عدة وصلت إلى العاصمة بيروت.

تسود حالة من الترقب والحذر عند الحدود اللبنانية، بعد سقوط طائرتي استطلاع إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية لبيروت ومن ثم استهداف مواقع للجبهة الشعبية الفلسطينية في البقاع، صباح اليوم، بثلاث غارات متتالية. 

• وسائل إعلام لبنانية: غارات إسرائيلية على البقاع
• الجامعة العربية تدين اعتداءات إسرائيل على سيادة لبنان

ومنذ صباح الأحد، لم تغب الطائرات الإسرائيلية عن سماء لبنان؛ حيث سُجل تحليق مكثف لها وعلى ارتفاعات منخفضة في مناطق لبنانية عدة وصلت إلى العاصمة بيروت.

وذكرت الوكالة اللبنانية الرسمية أن طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع "أم كا" من دون طيار خرقت، في ساعة مبكرة من فجر الإثنين، الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، وتحديدا فوق مزارع شبعا.

وأوضحت أنها نفذت العديد من الطلعات الاستكشافية فوق قرى وبلدات العرقوب وصولا إلى المنحدرات الغربية لجبل الوسطاني وكذلك في أجواء قرى قضاء مرجعيون على علو متوسط.

وفي البقاع، أشارت الوكالة إلى تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية ظهرا فوق مدينة بعلبك وضواحيها.

إلى ذلك، استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم، المنسق الخاص للأمم المتحدة في بيروت، يان كوبيتش، وعرض معه التطورات الأخيرة، خاصة الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية.

في غضون ذلك، سيرت اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) دوريات آلية على بعض النقاط الحدودية في منطقة رأس الناقورة والظهيرة.

كما شاركت طائرة مروحية تابعة لليونيفيل باستطلاع الشريط الفاصل بين لبنان وإسرائيل من رأس الناقورة غربا حتى مرتفعات كفرشوبا ومزارع شبعا شرقا.

وعلى الجهة المقابلة، سُجلت تحركات مدرعة للجيش الإسرائيلي في محيط موقع السماقة المواجه لبلدة كفرشوبا.

في حين غابت الدوريات عن الخط العسكري الموازي للخط الأزرق على طول المحور الممتد من مرتفعات الوزاني وحتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا في الجنوب.

والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 كخط مؤقت للحدود إلى حين تحديد الحدود النهائية بين لبنان وإسرائيل وأيضا بين لبنان وسوريا.

وكان الجيش اللبناني أعلن، الأحد، عن سقوط طارئتي استطلاع إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، في أول حادثة من نوعها، منذ حرب يوليو/تموز 2006 وصدور القرار 1701 الذي أرسى وقفا للأعمال القتالية بين لبنان وإسرائيل وعزز انتشار قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان.