لبنان يكشف محددات أي اتفاق مع إسرائيل وموعد المفاوضات المقبلة
كشفت الحكومة اللبنانية محدداتها بخصوص إبرام أي اتفاق مع إسرائيل، وموعد المفاوضات المقبلة.
واجتمع مجلس الوزراء اللبناني الخميس برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون في بعبدا، وحضور رئيس الحكومة نواف سلام.
وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون الخميس إن جلسة المحادثات الأولى برئاسة مدنيين بين بلاده وإسرائيل كانت "إيجابية" ويجب البناء عليها "لإبعاد شبح حرب ثانية" بعد التي وقعت بين الدولة العبرية وحزب الله العام الماضي.
وعلى وقع مخاوف من تصعيد إسرائيلي كبير، شارك مندوبان مدنيان لبناني وإسرائيلي الأربعاء في اجتماع اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار في مقرّ قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان، في أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عقود.
وعقدت الحكومة اللبنانية الخميس جلسة في القصر الجمهوري، نقل على إثرها وزير الإعلام بول مرقص عن عون قوله "من البديهي ألا تكون أول جلسة كثيرة الإنتاج ولكنها مهدت الطريق لجلسات مقبلة ستبدأ في 19 من الشهر الحالي".
وأكد أن "الغاية ليست استهداف فئة أو شريحة من اللبنانيين كما بدأ البعض بالترويج له، بل حماية لبنان، كل لبنان"، مضيفا "حتى الآن ردود الفعل على الاجتماع الأول كانت ايجابية وهذا ما يجب أن نستغله لتحقيق هدفنا بإبعاد شبح الحرب الثانية عن لبنان".
وانضم السفير اللبناني السابق سيمون كرم والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك إلى اجتماع الأربعاء، في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة وفرنسا، المشاركتان في اللجنة مع اليونيفيل.
وقال عون، وفق ما نقل عنه مرقص، إن التوجيهات التي أعطتها رئاسة الحكومة الى كرم "عنوانها التفاوض الأمني. أي وقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة وترسيم الحدود وإعادة الأسرى، وليس أكثر من ذلك".
وبينما يصر لبنان على الطابع التقني للمحادثات، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأربعاء إنه "تمّ الاتفاق على بلورة أفكار لتعزيز تعاون اقتصادي محتمل بين إسرائيل ولبنان".
وقال وزير الإعلام بول مرقص بعد انتهاء جلسة الحكومة اللبنانية "عرض جوزيف عون موضوع تكليف السفير سيمون كرم برئاسة لجنة الوفد اللبناني في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار مع إسرائيل "الميكانيزم"، وذلك بعد مشاورات بينه وبين سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حول ضرورة حصول مفاوضات في الناقورة (مقر القوات الدولية "يونيفيل") وتطعيم اللجنة بشخص مدني".
وشدد على ضرورة أن "تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب وأنه لن تكون هناك أي تنازلات عن سيادة لبنان في أي اتفاق مع إسرائيل".
وأضاف "ليس هناك من خيار سوى التفاوض والمطلوب من أمريكا ومجلس الأمن العمل على إنجاحه".
سلاح حزب الله
في غضون ذلك، شهد اجتماع الحكومة اللبنانية عرض قيادة الجيش للتقرير الشهري المتعلق بخطة حصر السلاح في مختلف المناطق اللبنانية، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر في الخامس من أغسطس/آب الماضي، وذلك في إطار متابعة آلية تطبيق الخطة وتقييم مدى التقدم المحقق في هذا الملف.
وقال وزير الإعلام بول مرقص، بعد انتهاء الجلسة، إن قائد الجيش العماد رودولف هيكل قدم تقريرا عن أهم المهمات التي نفذها الجيش اللبناني في جنوبي الليطاني (منطقة تمركز حزب الله).
وأضاف مرقص أن قائد الجيش أكد الالتزام بالمهل التي وضعتها الحكومة في هذا الصدد "لكن هناك بعض الصعوبات تتعلق بتمكين الجيش من أداء مهامه".
ولم يكشف مرقص طبيعة تلك الصعوبات.
وفي أغسطس الماضي أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح في يد الدولة وطالب الجيش بوضع خطة لتنفيذه على أن ينجز المهمة قبل نهاية العام الجاري.
وفي سبتمبر/أيلول تبنت الحكومة خطة قدمتها قيادة الجيش اللبناني لتجريد الحزب من سلاحه.
من جهة أخرى، أحالت مديرية المخابرات التابعة للجيش اللبناني على القضاء شخصا متهما بالانتماء إلى تنظيم "داعش"، وترؤس خلية إرهابية في منطقة "وادي خالد بعكار". وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان إن المتهم "عمل على نقل عبوات متفجرة وأموال مرسلة من قيادة التنظيم لمصلحة الخلية الإرهابية في عكار، بهدف تنفيذ عمليات أمنية في الداخل اللبناني".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTAg
جزيرة ام اند امز