لبنان وإسرائيل.. أول اجتماع مباشر بين مسؤولين مدنيين منذ عقود
أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيرسل ممثلا إلى اجتماع مع جهات حكومية في لبنان.
وهذه المرة الأولى منذ العام 1983 التي يجري فيها البلدان مفاوضات يترأسها مدنيون. فبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، أجرى البلدان مفاوضات انتهت بالتوصل الى اتفاق لوقف الحرب بينهما وإقامة لجنة اتصال، عُرف باتفاق 17 مايو/أيار وأقر البرلمان اللبناني الاتفاق، قبل أن تلغيه السلطة التنفيذية لاحقا.
وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان إن "نتنياهو أوعز إلى القائم بأعمال مدير مجلس الأمن القومي بإرسال ممثل عنه لحضور اجتماع مع جهات حكومية واقتصادية في لبنان".
وأضاف: "هذه محاولة أولية لإرساء أسس علاقة وتعاون اقتصادي بين إسرائيل ولبنان".
وأتى البيان الإسرائيلي بعد إعلان رئاسة الجمهورية في لبنان تعيين مدني رئيسا لوفده في اللجنة الخماسية المكلفة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ عام بعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
وجاء في البيان "قرر رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون تكليف السفير السابق المحامي سيمون كرم، ترؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات اللجنة".
وأوضحت الرئاسة أن الخطوة أتت "تجاوبا مع المساعي المشكورة من قبل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية" التي تترأس اللجنة الخماسية، مشيرة الى أن كرم سيحضر اجتماعا للجنة مقررا في وقت لاحق الأربعاء في مقر قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في بلدة الناقورة جنوب لبنان.
ويأتي ذلك عقب زيارة المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس إلى إسرائيل التي كثّفت في الآونة الأخيرة ضرباتها على لبنان على رغم وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وتقول إسرائيل إن ضرباتها تستهدف عناصر من الحزب أو منشآت تابعة له، وتتهمه بخرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال العمل على إعادة بناء قدراته التي تعرضت لدمار كبير خلال الحرب بين الطرفين.
ومنذ أسابيع، تتحدث تقارير صحافية إسرائيلية عن احتمال شنّ إسرائيل حملة وشيكة تستهدف حزب الله.
في المقابل، تطالب بيروت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها وسحب قواتها من خمس تلال في جنوب لبنان توغلت إليها خلال الحرب.
وتوجد لجنة إسرائيلية لبنانية أمريكية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين.
وتم في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022 التوقيع على اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين بوساطة أمريكية.
ولا تقيم لبنان علاقات دبلوماسية أو من أي نوع مع إسرائيل.
كما يترقب لبنان زيارة للمبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس قادمة من تل أبيب للمشاركة في اجتماع اللجنة الخماسية لمراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل والذي سيُعقد في الناقورة جنوبي لبنان.
ويتوقع أن تبحث الزيارة موضوع سحب سلاح "حزب الله"، بعد تهديدات تل أبيب بالتصعيد حال فشلت بيروت في نزع سلاح الحزب.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز