«ما زلنا بعيدين».. سلام يكشف موقف لبنان من التطبيع مع إسرائيل
كشف نواف سلام رئيس الوزراء اللبناني عن موقف بلاده من إقامة علاقات مع إسرائيل.
وقال سلام في تصريحات له الأربعاء إن لبنان سيلتزم بمبادرة السلام العربية.
وأضاف للصحفيين أنه إذا التزمت الدولتان بخطة السلام العربية لعام 2002، "فسيتبع ذلك التطبيع، لكننا ما زلنا بعيدين".
وأضاف أن المحادثات الاقتصادية ستكون جزءا من أي عملية تطبيع مع إسرائيل، والتي يجب أن تتبع اتفاقية سلام.
وقال سلام، إن المحادثات في إطار لجنة وقف إطلاق النار، التي انضمّ إليها ممثلان مدنيان إسرائيلي ولبناني، لم تصل بعد إلى مرحلة محادثات سلام.
وأكّد سلام أن الاجتماعات تهدف إلى التوصل لـ"وقف للأعمال العدائية، وانسحاب إسرائيلي كامل" من الأراضي اللبناني و"إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين".
وقال سلام إن "خبراء لبنانيين" قد ينضمون إلى اجتماعات مقبلة ضمن لجنة وقف إطلاق النار، من بين خبراء مساحة من أجل ترسيم الحدود وكذلك خبراء في المياه.
وأضاف أن "لجنة وقف إطلاق النار هي المنتدى.. لتنفيذ إعلان وقف الأعمال العدائية. لم نصل بعد إلى مرحلة محادثات السلام".
وأعرب رئيس الوزراء اللبناني عن ترحيبه بعرض مصر المساعدة في خفض التوتر بين لبنان وإسرائيل.
وأعلن أن بلاده منفتحة على قيام لجنة مراقبة وقف إطلاق النار من التحقق من عملية نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان.
وقال سلام "أبلغنا اللجنة بأننا جاهزون لأن تقوم بإجراءات التحقق ميدانيا كلما كان لديهم أي قلق أو شكوك.. نحن منفتحون على التحقق" من قبل اللجنة.
وأضاف أنه "بحلول نهاية العام، ينبغي أن يكون الجيش قادرا على الانتشار بالكامل وأن تكون في يده حصرية السلاح" في المنطقة الحدودية مع اسرائيل تطبيقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح أن الجيش سينتقل بعد ذلك إلى المراحل التالية التي تشمل نزع السلاح على ما تبقى من الأراضي اللبنانية.