اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.. أين الجيش؟
ظهرت على السطح في لبنان تساؤلات عن موقف الجيش من اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مع دخول الصفقة لحظتها الأخيرة؛ التوقيع.
ومن المقرر أن يوقع لبنان وإسرائيل، في وقت لاحق اليوم الخميس، اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في منطقة الناقورة، بحضور ممثل للأمم المتحدة.
وصباح اليوم، قالت وسائل إعلام لبنانية إن الوسيط الأمريكي الذي قاد المفاوضات عموس هوكشتاين التقى الرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري ببيروت، وسلّمه رسالة أمريكية رسمية.
الوسيط الأمريكي قال خلال اللقاء إنه "يوم تاريخي في ظل هذه الظروف"، لافتا إلى أن الاتفاق من شأنه أن يعيد الأمل في لبنان ويوفر فرصا اقتصادية، كما من شأنه أن يوفر الاستقرار من جانبي الحدود".
وتابع: "أود أن أشكر فرق العمل، خاصة فريق التفاوض اللبناني الذين عمل على مدار الساعة للتوصل لهذا الاتفاق".
وفيما تسير الخطوات الأخيرة بشكل متسارع باتجاه الناقورة، كتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في تغريدة على "تويتر": "لماذا تغيب الجيش عن إبرام الاتفاق حول الترسيم الذي يثبت الهدنة ويؤكدها؟ وأين هي الشركة الوطنية للنفط؟ وأين هو الصندوق السيادي؟".
ومضى قائلا إن "تحركات المسؤولين في هذا الشأن تثير الريبة، وكأن الموضوع هندسة مالية إضافية مصيرها الضياع والهدر على حساب المواطنين".
ورغم هذه التساؤلات، من المقرر أن تعلن الولايات المتحدة رسميا من الناقورة، في وقت لاحق اليوم، دخول الاتفاق بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ.
كما من المنتظر، بعد التوقيع، أن يقدم لبنان وإسرائيل، اللذان لا يزالان في حالة حرب، إحداثيات الحدود الجديدة إلى الأمم المتحدة، اليوم أيضا.
هذا الاتفاق الذي يعد تسوية غير مسبوقة بين لبنان وإسرائيل، يمكن أن يفتح الباب أمام التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط ويحمل آثارا جيدة على الوضع الاقتصادي في لبنان. كما ينزع فتيل أحد محركات الصراع بين إسرائيل ومليشيات حزب الله.
aXA6IDE4LjIyNy43Mi4yNCA= جزيرة ام اند امز