دعاوى قضائية وتحقيق.. شربل وهبة يدفع ثمن ما اقترفه لسانه
حرّك 33 محاميا بـ"تيار المستقبل" دعوى قضائية ضد وزير الخارجية اللبناني المستقيل شربل وهبة، بتهمة "تعكير" صفو العلاقات بين لبنان ومجلس التعاون الخليجي.
وتعد هذه ثاني دعوى قضائية في خلال 24 ساعة تتهم وهبة بـ"الإخلال بواجبات الوظيفة"، ما يعرضه للتحقيق أمام النيابة العامة التميزية.
وتابع أن الدعوى القضائية حملت اتهامات عدة لوهبة هي "تعكير صفو العلاقات بين الجمهورية اللبنانية ودول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، إضافةً إلى الإخلال بالواجبات الوظيفية، بعد ما صدر عنه، في مقابلته مع قناة "الحرة"، من مواقف مستنكرة محلياً وعربياً".
وأضاف الموقع "تم قبول الإخبار "الدعوى" تمهيدا لإحالته إلى المرجع المختص والتحقيق".
وأمس، تقدم عدد من المحامين بشكوى مماثلة للنيابة العامة التمييزية على خلفية اتهامات لوهبة بمخالفة المسؤوليات الوظيفية، إضافة إلى النيل من الوحدة الوطنية وتعكير صفو علاقات لبنان مع الدول العربية.
وكان الوزير اللبناني دخل في مشادة كلامية مع المحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري أثناء استضافتهما، الإثنين، على قناة "الحرة" الأمريكية، حيث وجه وهبة إساءات للسعودية، ووصف ضيفه بأنه من "أهل البدو".
وجاءت التصريحات المسيئة في معرض دفاع مستميت من وهبة عن "حزب الله" الإرهابي، ليخلص إلى الإساءة لدول الخليج بالقول: إن "بعض دول أهل المحبة والصداقة والأخوة، جلبت لنا (داعش) في سهل نينوى والأنبار وتدمر".
وقوبلت تصريحات وهبة بالاستنكار في لبنان من قوى سياسية وسلطات تنفيذية، حيث تبرأت منها رئاسة الجمهورية، ميشال عون، وشجبتها رئاسة حكومة تصريف الأعمال، وانتهى الأمر بإعفاء الوزير من منصبه. كما حركت التصريحات موجة تنديد واسعة عربيا.
وافتراضيا، اجتاح التنديد بتصريحات وهبة موقع "تويتر" بشكل أساسي، والذي توشح في سويعات قليلة بهاشتاق "حنا_بدو" (كلنا بدو)، وتوحد تحت عناوين أخرى وعبارات تتقاطع جميعها عند الرفض القاطع للتصريحات المسيئة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل عام.