«الحرب إلى شمال لبنان».. القصف الإسرائيلي يطول بلدة مسيحية لأول مرة
للمرة الأولى، قصفت إسرائيل منزلا في بلدة بشمال لبنان لا تنشط فيها عناصر حزب الله، ما أسقط قتلى وجرحى.
وقُتل 18 شخصا وجُرح آخرون في قصف استهدف منزلا عند أطراف بلدة أيطو، في قضاء زغرتا، في المحافظة الشمالية.
وفيما قالت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان (رسمية)، نقلا عن وزارة الصحة، إن الغارة على بلدة أيطو أدت في حصيلة أولية إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة شخص بجروح، أكد الصليب الأحمر اللبناني، في حسابه على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، أن 18 شخصا قُتلوا وجُرح 4 آخرون، لافتا إلى أنه دفع بـ 7 فرق للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وتُركز إسرائيل ضرباتها على جنوب لبنان أو الضاحية الجنوبية لبيروت، ونادرا ما قصفت أهدافا في شمال لبنان منذ بدء الحرب، لكنها اليوم قصفت هدفين في الشمال ببلدة أيطو، وهدفا في الهرمل الشمالي الغربي، في محافظة بعلبك الهرمل.
وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى مكان المنزل المستهدف في بلدة أيطو، فيما فرض الجيش اللبناني طوقا حول موقع الهجوم عند مدخل البلدة.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن المنزل المستهدف كانت تقطن به أسر نزحت من جنوب لبنان، جراء القصف الإسرائيلي لقراهم.
أين تقع أيطو؟
وتبعد أيطو عن بيروت نحو 110 كيلومترات، وهي بلدة جبلية، غالبية سكانها مسيحيون، وتضم عددا من الكنائس المهمة، منها كنيسة الرعية مار سركيس وباخوس، كنيسة مار ضوميط، كنيسة مار سمعان الشيخ، كنيسة مار سمعان القرن وكنيسة مار شليطا.
وتضم البلدة عدة آثار دينية مسيحية مشهورة، أبرزها "ناووس كنعان" الذي كان يؤمه مسيحيو الشرق للحج والتبرك، وهي معروفة بثروتها الطبيعية، لاحتوائها على عدة غابات.
وتربط أيطو الساحل الشمالي للبنان، بالمناطق الجبلية، وهي تضم 4 تلال كُبرى إحداها اشتهرت بـ "قرن أيطو" أو "جبل أيطو" المُطل على الساحل، كون قمة الجبل تُشبه إلى حد كبير قرن الماشية.
وترتفع البلدة نحو 900 متر عن سطح البحر، وقمة "قرن أيطو" ترتفع نحو 1300 متر.