"نفط لبنان" صعوبات في الداخل ومنافسة بالخارج
شركات دولية عديدة تتقدم بعروض للتنقيب عن النفط في لبنان، أبرزها اينى الإيطاليّة وتوتال الفرنسية، وشيفرون الأمريكية.
تقدمت شركات دولية عديدة بعروض للتنقيب عن النفط في لبنان، أبرزها إينى الإيطاليّة وتوتال الفرنسية، وشيفرون الأمريكية.
وأقرت الحكومة اللبنانية قبل أشهر مرسومين مهمين لتقسيم الرقع البحرية والتنقيب عن النفط والغاز، ما يعني أن عملية المناقصة للاحتياطات البحرية المتوقفة منذ عام 2013 يمكن أن تنطلق من جديد.
كانت 46 شركة تأهلت عام 2013 للمشاركة في مناقصات لبنان لتراخيص النفط والغاز، إلا أن الظروف السياسية حالت دون السير في هذا الأمر .
ونبه خبراء نفطيون إلى أنه في الوقت الذي بدأ لبنان الإعلان عن تراخيص التنقيب عن النفط، وقعت بعض الدول المجاورة مثل اليونان وإسرائيل وقبرص اتفاقيات للبحث عن النفط والغاز في البحر المتوسط ما سينعكس سلباً على لبنان .
وأشار هؤلاء الى أن الأخطر في الأمر هو أن أحد الاتفاقات وقعته إسرائيل بقيمة 10 مليارات دولار، لقاء استخراج النفط، من أحد الحقول القريبة جدًا من المياه الإقليمية اللبنانية، وهو حقل كاريش، ما يعتبره لبنان أنه يشكل خطراً على إمكانية أن تطال هذه العملية، المنطقة النفطية اللبنانية.
تشير التقديرات غير المؤكدة إلى أنها تحوي نحو 25 تريليون قدم مربّع من الغاز الطبيعي.
ويقدر خبراء حجم الاحتياطيات البحرية اللبنانية من الغاز بـ96 تريليون قدم مكعب ومن النفط بـ865 مليون برميل، لكن النزاعات السياسية بين الأطراف اللبنانية المتنافسة حالت دون بدء عملية التنقيب وتطوير القطاع.
وتظهر نتيجة مسح نصف المنطقة الاقتصاديّة الخالصة أنّ ثروة النفطية اللبنانية تُقدّر بأكثر من 40 مليار دولار، حسب خبراء.
ويواجه استخراج نفط لبنان مشاكل سياسية كبرى تفرض ضغوطا لعدم الاستثمار فيه حاليا بسبب سلاح حزب الله.
وقالت مصادر بارزة لـ"بوابة العين" إن المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة الأميركية التي تصنف حزب الله إرهابياً وتتخذ العديد من الإجراءات العقابية بحقه، وأبرزها فرض عقوبات مالية على قريبين منه وشركات تابعة له، ترفض أن يتم استخراج النفط اللبناني من المناطق النفطية الجنوبية، لخضوعها لسيطرة حزب الله الكاملة.
وكشفت مصادر ديبلوماسية، عن ان العديد من الأسئلة حملها سفراء بعض الدول لرئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الحكومة، لمعرفة ما هو مصير الثروة النفطية في جنوب لبنان في ظل سلاح حزب الله.