من «بيجر» لـ«أيكوم» للطاقة الشمسية.. «أيلول متفجر» في لبنان
لم تقتصر التفجيرات التي يشهدها لبنان منذ أمس على أجهزة الاتصال، ولكنها امتدت إلى هدف غريب هو أنظمة الطاقة الشمسية.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن عددا من أنظمة الطاقة الشمسية في عدة منازل، تزامنا مع الهجوم الجديد الذي نُفِّذ على عدد من أجهزة اللاسلكي التي يستخدمها حزب الله اللبناني.
وبحسب المعلومات الأولية المتوفرة فإن 14 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 450 آخرين جراء انفجارات اليوم طالت أجهزة لاسلكي من طراز "أيكوم في 82" يستخدمها عناصر حزب الله في عدة مناطق بلبنان.
تفجيرات اليوم تأتي عقب تفجيرات مماثلة استهدفت أجهزة "بيجر" يستخدمها عناصر من حزب الله أمس الثلاثاء أسفرت عن مقتل 12 شخصا، وإصابة نحو 2800 آخرين.
حزب الله ألقى بالمسؤولية عن تلك الانفجارات على إسرائيل، التي لم يصدر عنها تعليق رسمي بعد على الأمر.
ماذا تريد إسرائيل؟
يبدو أن إسرائيل على وشك فتح جبهة جديدة في الشمال، مع اقتراب الحرب في غزة من دخول عامها الثاني.
إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارة لقاعدة جوية إسرائيلية، إن "مركز الثقل يتحرك شمالا، ويعاد توزيع الموارد".
وأوضح في بيان صادر عن مكتبه "نحن في بداية مرحلة جديدة في الحرب تتطلب الشجاعة والتصميم والمثابرة من جانبنا".
وأشار غالانت إلى أن الجيش الإسرائيلي لم "ينس" أهدافه في غزة.
وقال "لم ننس الرهائن (في غزة) ولم ننس قواتنا في الجنوب"، مضيفا: "مهمتنا واضحة: ضمان عودة سكان الشمال بخير إلى منازلهم".
وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في بيانين منفصلين، بتصريحات تصب في التوجه نفسه لمواقف غالانت.
وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه "سنعيد سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".
من ناحيته، أوضح هاليفي "نحن عازمون على إيجاد الظروف الأمنية التي تعيد السكان (في الشمال) إلى منازلهم، إلى مجتمعاتهم، بمستوى عالٍ من الأمن".
وفي حين كان التركيز في الحرب على غزة، فإن تبادل إطلاق النار المستمر بين القوات الإسرائيلية وحزب الله اللبناني المتحالف مع حماس، أرغم عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود على ترك منازلهم.
وجاءت تصريحات الأربعاء من جانب المسؤولين الإسرائيليين الثلاثة الكبار المشرفين على الحرب في غزة بعد أن وسعت إسرائيل أهداف حربها هذا الأسبوع للتركيز على حزب الله.
ورغم أن تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وحزب الله لم يُعلن رسميا كحرب، إلا أنه أسفر عن مقتل مئات المسلحين في لبنان، وعشرات الأشخاص على الجانب الإسرائيلي.