ارتفاع قتلى اشتباكات مخيم "عين الحلوة" في لبنان إلى 6
بعد سقوط اثنين من حركة فتح إثر تجدد الاشتباكات مع جماعة بلال بدر المتطرفة
ارتفع عدد القتلى بين الفصائل الفلسطينية وجماعة بدر المتطرفة في مخيم عين الحلوة بلبنان إلى 6 بعد مقتل اثنين، الأربعاء، في تجدد للمعارك المتواصل منذ أسبوع.
ووفق ما ذكرته مصادر طبية فقد قتلت جماعة بدر اثنين من حركة فتح الفلسطينية في اشتباكات بين الجانبين بالمخيم الواقع في مدينة صيدا جنوب لبنان.
وبدأت الاشتباكات في المخيم في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي بين عناصر تابعة لجماعة بدر وبين قوة مشتركة تضم الفصائل الفلسطينية الرئيسية وبينها حركة فتح المسؤولة عن أمن المخيم.
وشهدت الأيام الماضية مقتل اثنين آخرين من أعضاء فتح واثنين من المتشددين، كما أصيب 15 شخصا بينهم مدنيون.
وعن سبب اشتباكات اليوم قال مصدر أمني إن الاشتباكات تصاعدت عندما أصابت أعيرة نارية 3 أشخاص خارج المخيم، منهم اثنان من قوات الأمن اللبنانية.
أما عن سبب نشوب الاشتباكات من البداية الخميس الماضي فكان على وقع إطلاق قائد فصيل مسلح متعاطف مع جماعة بدر المتطرفة النار على مقر القوة الأمنية المشتركة.
ويشهد المخيم اشتباكات من هذا النوع بين فترة وأخرى.
ففي أبريل/نيسان الماضي لقي 7 أشخاص حتفهم في اشتباكات بين جماعة بدر والقوة الأمنية المشتركة.
وجماعة بدر التي تضم نحو 60 مسلحا أخذت اسمها من الفلسطيني بلال بدر الذي تلاحقه قوات الأمن بتهمة "الإرهاب".
ورفض بلال بدر تسليم نفسه لقوى الأمن الفلسطينية تمهيدا لتسليمه للقوات اللبنانية.
ولا يوجد صورة لبلال بدر على الإطلاق، إلا أن بعض التقارير الإعلامية أشارت إلى كونه في الثلاثينيات من عمره، وأنه مسؤول بارز في حركة "فتح الإسلام" المتطرفة.
وكان بدر ينتمي إلى حزب فلسطيني يساري قبل أن يتجه للتطرف ويبدأ نشاطه عام 2011، حيث تدرب على تصنيع المتفجرات وبدأ في تعليمها لأنصاره الذين حرضهم ضد كوادر حركة فتح.
وتقع المخيمات الفلسطينية في لبنان خارج نطاق سلطة قوات الأمن اللبنانية إلى حد بعيد؛ حيث لا يدخل الجيش اللبناني إلى قلب تلك المخيمات المليئة بالجماعات المسلحة إلا نادرا، فيما تتولى قوات فلسطينية مسؤولية الأمن فيها.
ويعيش نحو 450 ألف لاجئ فلسطيني في 12 مخيما في لبنان.