ورقة بيضاء أم رئيس "صنع في لبنان"؟.. البرلمان يلتئم لكسر الجمود الرئاسي
فيما يعاني لبنان أزمة فراغ رئاسي تفاقمت مع "تعثر التوافق"، ما زالت هناك محاولات للبحث عن ثغرة لاختراق جدار "الشغور الرئاسي".
فتحت شعار انتخاب "رئيس صنع في لبنان"، يعقد مجلس النواب اللبناني برئاسة نبيه بري، اليوم الخميس، سادس جلسات انتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد تعثر الجلسات الخمس السابقة، التي كانت فيها "الورقة البيضاء"، المرشح الأوفر حظًا.
تلك الجلسة، توقعت مصادر لـ"العين الإخبارية"، أن تكون كغيرها من الجلسات الخمس السابقة، في ظل عدم توافق الفرقاء حتى اللحظة على مرشح واحد، إلا أنها أكدت أنها ستحمل بين طياتها زيادة طفيفة في أعداد المؤيدين لميشال معوض، حال اكتمال نصاب الجلسة.
وبحسب المصادر، فإن تسوية معينة لأزمة الشغور الرئاسي لم تنضج بعد، مشيرة إلى أن الفرقاء السياسيين ما زالوا متشبثين بمواقفهم، فالتكتلات النيابية لأحزاب اللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية والكتائب وكتلة تجدد وبعض المستقلين تواصل تأييد ترشيح النائب ميشال معوض، فيما لم يحسم نواب قوى التغيير (13 نائبا) موقفهم باتجاه دعم مرشح واحد.
الورقة البيضاء
الأمر نفسه لم يكن بعيدا عن التيار الوطني الحر، أو نواب حزب الله الذين ما زالوا يرفعون شعار (الورقة البيضاء)، بتعطيلهم نصاب الدورة الثانية، فيما لم تستبعد المصادر أن يتجه هذا الفريق إلى تعطيل الجلسة من الدورة الأولى، لقطع الطريق على ميشال معوّض من أن يحصد المزيد من الأصوات.
بدوره، قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" التكتل النيابي لحزب القوات النائب رازي الحاج، إن "ترشيحنا للنائب ميشال معوّض لم ولن يكون من أجل رفع سقف المفاوضات، للوصول إلى مرشح آخر".
وقال النائب هادي أبوالحسن أمين سر "اللقاء الديمقراطي" (التكتل النيابي لحزب التقدمي الاشتراكي): "نحن كلقاء ديمقراطي مصرون على المشاركة في الجلسة؛ لأن غيابنا سيعتبر تعطيلا".
فيما قال النائب علي المقداد عضو كتلة الوفاء للمقاومة (التكتل النيابي لحزب الله): "سنقترع اليوم بورقة بيضاء وعندما نفكر بمرشح يجب أن يكون سياديا، ونريد رئيساً لا يطعن المقاومة في ظهرها"، مشيرًا إلى أن "وضع ورقة بيضاء جزء من الديمقراطية، ولا يعني الهروب من التصويت".
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA== جزيرة ام اند امز