"الكتائب" مهاجما "حزب الله": إمّا رئيس صُنِع في لبنان أو لا رئيس
شن حزب "الكتائب"، هجوما حادا على حزب الله، مؤكدا أن التدهور الحالي في البلاد بسبب سيطرة "دولة حزب الله" على الدولة اللبنانية .
ومع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين أول المقبل، تعهد قادة حزب الكتائب في الوقت ذاته، بأنه "إما رئيس صنع في لبنان، أو لا رئيس".
جاء ذلك خلال كلمة رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل، في الذكرى الـ 40 لمقتل الرئيس بشير الجميّل، بمشاركة عدد من النواب والسياسيين وحضور السفير السعودي وليد البخاري، وحشد من أعضاء الحزب ومناصري الكتائب.
وقال سامي الجميّل: "لا نقبل بخضوع الجمهورية اللبنانية لدولة حزب الله، ولا نريد رئيسا يلغي أحدا، أو يقيم حربا أهلية، فالمشكلة ليست بين الطوائف بل بين الدولة وحزب الله".
وتابع: "ما نعيشه اليوم هو نتيجة سيطرة دولة حزب الله على الدولة اللبنانية".
وحول المواصفات المطلوبة بالرئيس، قال: "نريد رئيسا يقول كفى ويضع حدا لتأجيل المشاكل، ولا نقبل أن نعيش يوما إضافيا كالسنوات الـ6 التي مرت".
وتوجه بحديثه إلى الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، قائلا: "الخيار عندكم يا سيد حسن إن كنتم تريدون العيش بالمساواة، لننتخب هذا الرئيس ليبدأ ورشة الإنقاذ".
وتابع الجميل "أما إن كنتم تريدون فرض تغيير هوية الجمهورية، فأنتم تتحملون مسؤولية الطلاق مع اللبنانيين، لأننا غير مستعدين للعيش على هذا النحو".
الجميل قال أيضا إن "مشروع بشير (الجميّل) هو بناء الدولة وتحريرها وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني، ودفن دولة المزرعة وبناء بلد عصرية".
ومن جهته، أشار النائب نديم الجميل، في كلمته، إلى أن "القوة التي كانت لدى بشير الجميّل، والتي زرعها فينا لم تكن استقواءً من أحد على أحد، أو فرض سلطة بقوة السلاح".
وتابع: "هناك مبادئ أساسية كرسها عهد (بشير) وهي ركائز أساسية لأي عمل وطني وهي السيادة والوحدة الوطنية والانفتاح على الآخر واستعادة هيبة الدولة".
وعن الاستحقاق الرئاسي، قال: "نحن أردنا أن نواجه، ورئيس مرؤوس لن نقبل به، ورئيس مستلزم لإيران أو لأي جهة لا نريده"، مضيفا "إما رئيس صنع في لبنان، أو لا رئيس، وهذه مسؤوليتنا كلنا".
وتابع نديم الجمّيل: "من المفروض أن نعيد الأمل والإيمان بلبنان اليوم وبتاريخنا من أجل هذا البلد، ولسنا مستعدين للهجرة.. لا بل سنبقى هنا لأن لدينا إمكانية أن نعيش أحرارًا بكرامتنا، من هنا علينا الوقوف والمواجهة".
وقبل أيام، التقى حزب الكتائب، مع وفد من نواب "قوى التغيير"، في مقر الكتائب المركزي، للتوافق على مرشح "إنقاذ" توافقي لرئاسة البلاد قبل نهاية المهلة الدستورية، في 31 أكتوبر/تشرين الأول.
ويسعى حزب الكتائب مع تكتلات نيابية إلى قطع الطريق أمام وصول مرشح حزب الله وحلفائه لرئاسة البلاد.
ولا يزال اللبنانيون يبحثون عن مرشح "إنقاذ" توافقي لمنصب رئيس البلاد قبل نهاية المهلة الدستورية المقررة في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وما لم يتم هذا الاتفاق على مرشح "إنقاذ" توافقي لمنصب الرئيس، فسيكون لبنان على موعد مع تكرار سيناريو الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حين شهدت البلاد فراغا رئاسياً استمر لمدة عامين ونصف العام، نتيجة تعطيل "حزب الله" وحلفائه النصاب قبل التوصل لتسوية قادت إلى انتخاب ميشال عون رئيسا.
وفي ظل التوازنات الهشة داخل المجلس النيابي المنبثق من الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مايو/أيار الماضي، يبدو من الصعب تأمين نِصاب قانوني لجلسة انتخاب رئيس للبلاد دون التوصل إلى نوع من الاتفاق أو تسوية معينة بين العدد الأكبر من الكتل النيابية.
ويتطلب انتخاب الرئيس اللبناني حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من أصل 128).