"بيكاسو والأسرة" يختتم جولة البحر المتوسط في لبنان
رئيس لجنة متحف سرسق طارق متري يقول إن أحد أفراد عائلة بيكاسو سيزور لبنان خلال افتتاح المعرض، وهو بيرنار رويس حفيد الفنان الراحل
تختتم في متحف سرسق بالعاصمة اللبنانية بيروت، في الفترة من 26 سبتمبر/أيلول إلى 6 يناير/كانون الثاني 2020، جولة لـ30 من أهم أعمال الفنان الإسباني بابلو بيكاسو بدول البحر المتوسط بدأت في 2017، لتشمل على مدى عامين نحو 60 معرضا في مدن مختلفة بإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وقبرص ومالطا وتركيا قبل أن تتجه في النهاية إلى لبنان.
ويقام معرض "بيكاسو والأسرة" بدعم من المتحف الوطني بيكاسو-باريس وبالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية، وقال رئيس المتحف الوطني بيكاسو-باريس لوران لوبون، في رسالة مصورة بثت خلال مؤتمر صحفي "انطلق المشروع في 2017 بمبادرة اجتمعت خلالها 60 مؤسسة بهدف إقامة معارض تتيح إلقاء نظرة على الروابط الجغرافية والمجازية التي جمعت بين بيكاسو والمتوسط، والمحطة الأخيرة لهذه الرحلة ستكون في لبنان".
وينقسم المعرض إلى 4 مسارات تحمل عناوين (عائلات خيالية) و(ألعاب) و(اضطرابات) و(الانطلاقة)، وأشار رئيس لجنة متحف سرسق "طارق متري" إلى أن أحد أفراد عائلة بيكاسو سيزور لبنان خلال افتتاح المعرض، وهو بيرنار رويس حفيد الفنان الراحل.
وبالتوازي مع المعرض ينظم متحف سرسق مؤتمرا حول تاريخ الفن يعلن عن تفاصيله لاحقا، إضافة إلى برنامج فني ترفيهي تتخلله ورش عمل للأطفال، موجهة بشكل خاص للمدارس الرسمية، وكذلك عروض أفلام وثائقية تتناول مسيرة وحياة بيكاسو.
ودعا وزير الثقافة اللبناني محمد داود، ورئيس المجلس البلدي جمال عيتاني، في مؤتمر صحفي الأربعاء، اللبنانيين بمختلف فئاتهم وأعمارهم وتخصصاتهم لزيارة "هذا المعرض الاستثنائي"، وقال داود "أعمال بيكاسو تحمل أهمية تاريخية وفنية، واستضافتها خطوة مهمة سيكون لها أثر إيجابي على الحياة الثقافية والفنية في لبنان، وتفتح الآفاق لاستضافة معارض عالمية كبرى".
وحول اختيار جانب العائلة من بين الجوانب الكثيرة التي أبدع فيها بيكاسو صاحب الـ50 ألف لوحة، قال اللبناني الفرنسي سيريل كاراوجلون، أحد المبادرين لإقامة الحدث الثقافي، إن المعرض يقدم 30 عملا فنيا بين لوحات وصور فوتوغرافية وأفلام ومنحوتات من أهم أعمال بيكاسو، وأضاف "قصدنا أن تتمحور الأعمال حول العائلة لأن لبنان لا يزال يحافظ على الروابط العائلية".
وقالت مديرة متحف سرسق زينة عريضة: "جسد بيكاسو في العديد من أعماله في النصف الأول من الخمسينيات حياة العائلة والأطفال، خصوصاً بعد زواجه من فرانسواز جيلو وإنجابها منه طفلين هما كلود وبالوما، وبرزت في لوحاته صورة الرجل المأخوذ بالأبوة والمنطبع بيوميات الأم والطفل كما نرى في لوحتي (المرأة مع عربة الأطفال) و(الرسام والطفل) على سبيل المثال".