بـ65 صوتا.. "أزعور" مرشح المعارضة لرئاسة لبنان
بـ"مرشح وسطي"، و65 صوتا، قطعت المعارضة اللبنانية طريق قوى الممانعة، وفتحت باب التوافق، وباتت على بعد خطوات من انتخاب رئيس للبنان.
وأعلنت المعارضة اللبنانية وعدد من النواب المستقلين والتغييريين، التوافق حول دعم اسم الوزير الأسبق جهاد أزعور كـ"مرشح وسطي غير استفزازي" للرئاسة.
- عقدة الرئاسة.. معارضة لبنان تقترب من الحل بعيدا عن "حزب الله"
- الطريق إلى يونيو.. معارضة لبنان تقترب من "مرشح الرئاسة"
وبهذا الإعلان بات لبنان قاب قوسين من انتخاب رئيس جديد "صنع في لبنان"، ينهي أزمة الفراغ الرئاسي الممتد منذ انتهاء فترة رئاسة ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويقطع الطريق أمام مرشح حزب الله وحلفائه زعيم تيار المردة سليمان فرنجية.
وجاء إعلان المعارضة، اليوم، دعم جهاد أزعور، بعد يومين، من نشر "العين الإخبارية"، تقريرا تحت عنوان (رئاسة لبنان.. أزعور يقترب من قصر بعبدا عبر بوابة حليف حزب الله).
وأبرز ذلك اعتزام المعارضة اللبنانية إعلان توافقها على الوزير الأسبق "أزعور" من منزل النائب ميشال معوض، الذي حظي خلال جلسات انتخاب الرئيس السابقة في مجلس النواب بدعم نواب حزب القوات، والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب، وبعض نواب قوى التغيير والمستقلين.
وأعلن النائب مارك ضو، عن قوى التغيير، في مؤتمر صحفي، عقد اليوم، بمنزل النائب ميشال معوض، عن "ترشيح المعارضة للوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية"، مؤكدا أنه "المرشح القادر على حماية لبنان من الانهيار والهيمنة".
ودعا "ضو" رئيس مجلس النواب إلى الدعوة إلى جلسة فورا لانتخاب رئيس بدورات متتالية.
وشدد على أن "ترشيح أزعور ليس مناورة ولا تكتيكاً بل محاولة جدّية من أجل إطلاق مسيرة الانقاذ".
وحضر بالمؤتمر الصحفي، ممثلو كتل معارضة وقوى التغيير بالمؤتمر الصحفي ومن بينهم ميشال معوض، وسليم الصايغ، وإلياس حنكش من كتلة حزب الكتائب، والنائب جورج عقيص وإلياس الخوري (حزب القوات)، وفؤاد مخزومي وأشرف ريفي (تكتل تجدد)، ومارك ضو (قوى التغيير) غسان سكاف (مستقل)، وبلال حشيمي (تكتل الاعتدال الوطني).
وأكد ضو خلال المؤتمر الصحفي، "التوصل إلى التقاطع على اسم أزعور كمرشح وسطي غير استفزازي لأي فريق ويمتلك مواصفات مهنية وسياسية ويتمتع بفرصة لمساعدة لبنان".
وأضاف: "تم التقاطع مع تكتل لبنان القوي (التكتل النيابي لحزب التيار الوطني الحر) على الترشيح".
وقدر "ضوء" أن "أزعور بات يمتلك 65 صوتاً من أصل 128 نائبا، وهو العدد اللازم لتأمين الأكثرية اللازمة لانتخاب الرئيس".
وخلال المؤتمر، أعلن النائب ميشال معوّض سحب ترشحه للانتخابات الرئاسية، قائلا: "أشكر النواب الذين صوتوا لي خلال الفترة السابقة".
وأوضح: "لا يمكننا أن نبقى كقوى المعارضة مكتوفي الأيدي وأصبح الخيار الوحيد هو توسيع رقعة التقاطعات، والتي أوصلت إلى المرشح جهاد أزعور، وتؤمن له شبه إجماع مسيحي، وهو مرشح مقبول وقادر على حماية لبنان من المزيد من الانهيار والهيمنة".
كما أشار معوض إلى أنه "أمام واقع تخيير اللبنانيين بين الفرض والتعطيل أصبح الحل الوحيد أمامنا أن نوسع رقعة التقاطعات التي وصلنا عبرها إلى ترشيح جهاد أزعور، الذي حصل على شبه إجماع مسيحي حتى ولو لم يكن مرشحنا المفضل".
وزاد: "منذ البداية قلت القضية هي المشروع لا الشخص وكنت أعي حقيقة الصعوبات فقوى الممانعة أصرت على رفض اليد الممدودة والاستمرار بمشروع الهيمنة".
وقال إنه "عندما أعلنت ترشيحي لرئاسة الجمهورية قدمت مشروع حل لجميع اللبنانيين دون تمييز بينهم على أسس استرجاع الثقة بلبنان واسترجاع الدولة والسيادة ومقاربة جريئة لموضوع السلاح".
و"أزعور" الذي يتقلد منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، شغل بين عامي 2005 و2008 منصب وزير المال في الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة.
وغاب تكتل اللقاء الديمقراطي (التكتل النيابي لحزب التقدمي الاشتراكي ويضم 11 نائبا)، عن اجتماع المعارضة اليوم.
وفي تعليق مقتضب، قال النائب هادي أبو الحسن، أمين سر اللقاء الديمقراطي لـ"العين الإخبارية"، إن "اللقاء سيعلن موقفها النهائي من مرشحه للرئاسة الثلاثاء المقبل".
إلى هذا، وقبيل المؤتمر الصحفي لنواب المعارضة، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، المعارضة لإعلان مرشحها، قائلا : "عندما يفعلون هذا يتم التصرف على ضوئه"، في إشارة إلى عقد الجلسة الـ12 لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وقضى اللبنانيون 7 أشهر دون رئيس، وذلك منذ مغادرة ميشال عون قصر بعبدا في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد انتهاء فترته الرئاسية.
وعقد مجلس النواب اللبناني منذ ذلك الحين 11 جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، إلا أن تلك الجلسات لم تخرج سوى بورقة بيضاء، نتيجة غياب التوافق، وإصرار حزب الله على فرض مرشحه.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز