القادة العرب بقمة جدة.. دعم لسوريا وفلسطين ولبنان
من تونس إلى فلسطين، برزت الهموم العربية المشتركة في كلمات رؤساء الدول وقادة الوفود المشاركة في القمة العربية الجارية في جدة بالسعودية.
الرئيس التونسي قيس سعيد، قال في كلمته، "نرفض أن نكون ضحايا لنظام عالمي جديد لا نشارك في إرساء دعائمه"، مضيفا "هناك من يعمل على إسقاط دولنا حتى تعم الفوضى".
- أمير قطر يغادر جدة بعد ترؤسه وفد بلاده بالقمة العربية
- الأسد بالقمة العربية.. سوريا قلب العروبة وأمامنا فرصة تاريخية لترتيب شؤوننا
وعن الملف الليبي، قال "نأمل أن يعم الأمن كل شبر من الأراضي الليبية"، ثم تحدث عن عودة سوريا للجامعة العربية، قائلا "الشعب السوري دفع الثمن غاليا حتى تبقى بلاده موحدة".
الرئيس التونسي مضى قائلا، "لا يتحقق السلم في بلادنا إلا عبر إيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والسياسية". مضيفا "بدون القضاء على الفقر لن يتحقق الاستقرار السياسي".
فلسطين: نرحب بسوريا
وفي كلمته أمام القمة، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "نرحب بالرئيس السوري بين أهله وإخوانه".
وتابع "نطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها وتوفير الحماية الدولية لشعبنا".
ومضى قائلا "سنواصل النضال لاستعادة حقوق شعبنا"، مضيفا "نؤكد رفضنا استمرار استباحة إسرائيل أرضنا ومقدساتنا".
الرئيس الفلسطيني قال "نشكر الدول العربية على مواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية".
وإلى الكويت، إذ قال ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إن "التطورات العربية تنعكس على أمن واستقرار المنطقة العربية".
وتابع "نؤكد على موقفنا الثابت على وحدة وسيادة سوريا ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية".
وحول فلسطين، قال ولي عهد الكويت: "ندعو المجتمع الدولي إلى إحياء عملية السلام بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته".
العراق.. العمل المشترك
وفي كلمة الجارة العراق، قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، "نشدد على أهمية العمل العربي المشترك لاحتواء الخلافات في منطقتنا".
وتابع "نؤكد على موقفنا الثابت في الحق الفلسطيني في الأرض والسيادة"، مضيفا "دعمنا عودة العلاقات بين السعودية وإيران لإعادة الاستقرار إلى منطقتنا".
ومضى قائلا "يجب علينا التعاون والتكاتف لمكافحة تجارة المخدرات".
لبنان وليبيا.. شكر وتعاون
وعن لبنان، ألقى رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الكلمة، وقال "الشعب اللبناني يعيش سنوات عجاف".
وأضاف ميقاتي "لبنان لم يتوان عن فتح أبوابه أمام النازحين السوريين".
ومضى قائلا "يجب تضافر الجهود العربية والدولية من أجل إعادة السوريين إلى دولتهم"، موجها الشكر لدول مجلس التعاون الخليجي على دعمها المستمر للبلاد.
بدوره، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، قال في كلمته "مستعدون للانخراط في الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السودانية".
وأضاف "ندعم الجهود الفردية والجماعية لتحقيق التضامن العربي ورأب الصدع".
ومضى رئيس الرئاسي الليبي قائلا "ندعم رحيل كافة المرتزقة والقوات الأجنبية عن أراضينا".
وانطلقت اليوم الجمعة في جدة، القمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، بأجندة مثقلة بعديد من الملفات الساخنة، وحضور لافت للرئيس السوري بشار الأسد لأول مرة من 2011، والرئيس الأوكراني الذي يشارك كضيف شرف.
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قادة الدول والوفود المشاركة في القمة العربية، قبل انطلاق الفعاليات التي تركز على الملف السوري والعلاقات العربية مع دول الجوار، والأوضاع في السودان والقضية الفلسطينية.