انطلاق القمة العربية بجدة.. نصاب مكتمل وضيوف اللحظات الأخيرة
في جدة عروس البحر الأحمر توحدت عقارب الساعة مع انطلاق قمة عربية ترنو إلى رسم خارطة الطريق نحو مواجهة التحديات والأزمات.
ووسط أجواء تفاؤلية وتوافقية انطلقت، اليوم الجمعة، القمة العربية الـ32 بحضور قادة الدول العربية، بينهم الرئيس السوري بشار الأسد الذي غاب 12 عاما عن اللقاء السنوي، في حدث يُعول أن تنعكس نتائجه إيجابا على ملفات تزدحم بها أجندة المشاركين.
كما يشارك في القمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصل إلى جدة، اليوم الجمعة، دون إعلان مسبق، لحضور لقاء يجمع كل قادة الدول العربية.
وانطلقت القمة بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، قبل أن يقوم رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبدالرحمن بتسليم رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية إلى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء.
وقبل ذلك، استقبل الأمير محمد بن سلمان قادة الدول والوفود المشاركة في القمة العربية، ومن ثم صورة عائلية جمعت جميع المشاركين.
وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في القمة العربية بوفد رفيع المستوى، يترأسه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، نيابة عن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
أجندة حافلة
وإلى جانب الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ منتصف الشهر الماضي، تتصدر القمة ملفات ساخنة في مقدمتها الأزمة اليمنية، والقضية الفلسطينية.
ويأتي انعقاد القمة العربية في السعودية امتدادا لدورها الريادي على المستويين الإقليمي والدولي، وحرص قيادتها على تعزيز التواصل مع قيادات الدول العربية والتباحث المستمر وتنسيق المواقف حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
والقمة الحالية هي الـ61 منذ تأسيس الجامعة العربية في 22 مارس/آذار 1945، كأقدم منظمة إقليمية في العالم تنشأ بعد الحرب العالمية الأولى.
وتعد قمة جدة هي القمة العادية رقم 32 والقمة العادية الثالثة التي تستضيفها المملكة على مدار 77 عاما.
وانعقدت أول قمة عربية عادية بالعاصمة المصرية القاهرة في يناير/كانون الثاني 1964، فيما كانت آخر قمة عربية عادية وحملت رقم 31 في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالجزائر.