الرئيس اللبناني يرحب بمبادرة "الصلاة من أجل الإنسانية"
العماد ميشال عون يرحب بمبادرة الصلاة من أجل الإنسانية، مؤكدا أن الصلاة المشتركة تأتي في صلب رسالة بلاده.
رحب الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، الإثنين، بالمبادرة التي أطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية يوم 14 مايو/أيار الجاري، مؤكدا أن الصلاة المشتركة من أجل الإنسانية تأتي في صلب رسالة لبنان.
جاء ذلك خلال استقباله للسفير البابوي لدى لبنان، المونسنيور جوزف سبيتري، حيث عرض السفير التحضيرات الجارية ليوم الصلاة والصوم وأعمال المحبّة الذي دعت إليه اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية، يوم الخميس 14 مايو/أيار، لكي يساعد الله البشرية على تخطي وباء كورونا، انطلاقاً من مبدأ أن الصَّلاة "قيمة عالميّة".
من جانبه، قال السفير البابوي في لبنان، المونسنيور جوزف سبيتري: "لقد دعونا أن يكون يوم 14 مايو/أيار يوماً للصلاة ضد وباء كورونا"، مضيفاً: "يمكن للبنانيين الصلاة أيضاً على نية لبنان في هذا النهار".
وكانت "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" قد أطلقت، السبت الماضي، نداءً عالميًّا إلى جميع الناس، على اختلاف ألسنتِهم وألوانهم ومعتقداتهم، للتوجه إلى الله بالدعاء والصلاة والصوم وأعمال الخير، كل فرد في مكانه، وحسب دينه ومعتقده، من أجل أن يرفعَ الله وباء كورونا، وأن يُغيثَ العالم من هذا الابتلاء، وأن يُلهمَ العلماءَ اكتشافَ دواء يقضي عليه، وأن يُنقذ العالمَ من التبعاتِ الصحية والاقتصاديةِ والإنسانية، جراء انتشار هذا الوباء الخطير.
ودعتِ "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" المؤمنين من كافة الطوائف الدينية، أن يكون يوم الخميس يومًا عالميًّا للصلاة من أجل الإنسانية، مناشِدةً كافة القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم بالاستجابة لهذا النداء الإنساني، والتوجه إلى الله عز وجل بصوتٍ واحدٍ، من أجل أن يحفظَ البشرية ويوفقَها لتجاوز هذه الجائحة، وأن يُعيد إليها الأمنَ والاستقرارَ والصحة والنماء؛ ليصبحَ عالمنا- بعد انقضاء هذه الجائحة- أكثر إنسانيةً وأخوة من أي وقت مضى.
وأُنشئت "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" بقرار من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بهدف تطبيق القِيم التي نصَّت عليها وثيقة "الأخوة الإنسانية" ومبادئها.
وتسعى إلى ترسيخ قِيم التعايش السلمي بين جميع الناس من مختلف الأديان والجنسيات، من خلال رعاية وتنفيذ تطلُّعات وثيقة الأخوة الإنسانية، وعَقدِ الاجتماعات مع القيادات الدينية ورؤساء المنظمات الدولية وغيرهم من القيادات الأخرى، لتبني المبادرات التي من شأنها نشر السلام بين جميع الشعوب.