أبرز الأسماء المتداولة في بورصة رئاسة لبنان.. مرشحون ينتظرون "التوافق"
وصلت انتخابات رئاسة لبنان محطتها الأولى بعد 27 يوما من بداية المهلة الدستورية، وسط عديد من الترشيحات لشغل المنصب دون توافق واضح.
وقبل 3 أيام، وجه رئيس البرلمان نبيه بري، دعوة رسمية للنواب، لانتخاب رئيس البلاد، الخميس، ما تسبب في ارتباك وسط الكتل النيابية المختلفة، إذ إنها لم تتوصل إلى قرار حاسم حول مرشحها للرئاسة.
الجلسة تأتي بعد 27 يوما على بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ووسط قلق من حدوث فراغ سياسي في حال فشل النواب في انتخاب شاغل قصر الرئاسة.
ورغم انعقاد جلسة البرلمان اليوم، لا يبدو في الأفق توافق عام على اسم مرشح لتولي منصب الرئاسة.
وداخل فريق السلطة، أعلن رئيس حزب التيار الوطني الحر، جبران باسيل، أمس الأربعاء، أن "تكتله (يضم 18 نائبا) ليس له مرشح حتى الآن"، مستطردا: "سنقترع في جلسة الخميس بورقة بيضاء".
فيما أعلنت كتلة الوفاء للمقاومة (التابعة لحزب الله)، أنها ستشارك في جلسة البرلمان اليوم، آملة في اكتمال النصاب القانوني المطلوب لانعقاد الجلسة.
وتابعت: "نتوقع أن تكون جلسة اليوم، بمثابة جس نبض بانتظار توافق على رئيس، وقد تعقد جلسة ثانية قبل الدخول في الأيام العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس عون (نهاية أكتوبر/تشرين الأول)".
في المقابل، يقول مراقبون للمشهد السياسي، إن زعيم تيار المردة سليمان فرنجية هو الأقرب ليكون مرشح حزب الله وحركة أمل.
محاولات في المعارضة
أما في معسكر المعارضة، فهناك محاولات تسير على قدم وساق، للتوافق على اسم مرشح، بعد تصفية المرشحين إلى اسمين فقط.
إذ قالت مصادر معارضة، لـ"العين الإخبارية" قبل ساعات، "توافق أحزاب القوات (19 نائبا) والاشتراكي (9 نواب) والكتائب (5 نواب) وقوى التغيير (13 نائبا)، ومستقلين، على اسم الوزير السابق صلاح حنين، ورئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض"، وهناك محاولات للاستقرار على اسم واحد.
وبالإضافة إلى هذه الأسماء، يبرز اسم قائد الجيش اللبناني الحالي العماد جوزيف عون ضمن أقرب المرشحين لدخول قصر بعبدا الرئاسي وتولي المنصب الرفيع، وفق تقريرات إعلامية.
جبران باسيل أيضا يمكن أن يكون مطروحا للمنصب، غير أن حظوظه باتت أقل بعد تراجع حزبه في الانتخابات التشريعية الماضية في مايو/أيار الماضي،
بينما يعتبر رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، نفسه مرشحًا أيضا للرئاسة، لكنه منفتحٌ على الانسحاب لأي مرشح يُلبّي المواصفات التي وضعها حزبه، على حد قوله.
وفضلا عن ذلك، فإن أسماء مثل السياسي نعمة إفرام، وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، مطروحة أيضا في السباق، رغم أن سلامة يحمل عبء الأزمة الاقتصادية في البلاد وتراجع شعبيته جراء ذلك.
"شمعون وحايك"
وبخلاف الأسماء المطروحة، هناك أسماء أخرى طرحت نفسها بشكل شخصي كمرشحين للرئاسة اللبنانية.
ففي نهاية أغسطس/ آب الماضي، أعلنت السفيرة السابقة، ترايسي شمعون، حفيدة الرئيس السابق "كميل شمعون"، ترشحها وتبنت برنامجا تحت عنوان: "رؤية جديدة للجمهورية".
كما أعلن الأمين العام السابق لـ"المجلس الأعلى للخصخصة"، زياد حايك، ترشحه للرئاسة أيضا، قبل ترشح شمعون بـ3 أيام.
مي الريحاني، الأديبة والناشطة المدافعة عن حقوق المرأة، أعلنت في نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري، ترشحها للرئاسة أيضا.
وأعلن رجل الأعمال سايد بطرس فرنجية، منتصف الشهر الجاري، ترشحه للرئاسة، وتعهد بإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية الراهنة.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز