لبنان "أسير" يوم الغضب.. قطع الطرق شمالا وجنوبا
أكد رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر، الخميس، نجاح "يوم الغضب" من خلال تضامن المناطق والقطاعات كلها والمشاركة فيه.
وقال الأسمر، بعد انضمامه إلى المعتصمين في منطقة الدورة بجبل لبنان، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، إنه "على أرض الواقع شهدنا التزاما تاماً".
- لبنان "مشلول" من الشمال للجنوب.. ثورة سائقين
- احتجاجات وقطع طرق بلبنان.. الأوضاع المعيشية تشعل غضب الشارع
وتابع: "مانشهده على الأرض هو إقفال تام وتجاوب في المناطق اللبنانية كافة، والواقع هو واقع رفض لحالة مأسوية أصبحت غير محتملة".
وقطع المحتجون العديد من الطرقات على امتداد الأراضي اللبنانية من الجنوب حتى الشمال، مروراً بالعاصمة بيروت ومداخلها منذ الساعة الخامسة فجرا.
وكانت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري دعت إلى "يوم غضب" احتجاجاً على عدم دعم القطاع من قبل الحكومة.
وأفادت خدمة "التحكم المروري"، عبر موقع تويتر، بقطع السير على الكثير من الطرق والتقاطعات.
وكان المحتجون بدأوا في التجمع مساء الأربعاء، واعتصم عدد منهم أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت وفرع المصرف في مدينة طرابلس.
وجاء تحرك " يوم الغضب" احتجاجاً على عدم التزام رئيس الحكومة بالاتفاق المبرم مع رئيس اتحاد قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس بدعم قطاع النقل ابتداءً من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واتخذت القوى الأمنية التدابير اللازمة لمواكبة تحركات قطاع النقل البري كما جرى إغلاق المدارس والثانويات والمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة .
وكانت قيادة الاتحاد العمالي العام وتجمع المزارعين ونقابة الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت ونقابة المعلمين في المدارس الخاصة، وغيرها من النقابات، أعربت منذ أمس عن تأييدها تحرك "يوم الغضب".
ومن المقرر أن يستمر تحرك قطاع النقل البري حتى الخامسة مساء اليوم.
يذكر أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية وتراجع في حجم التدفقات المالية من الخارج، وارتفاع في حجم الدين العام وارتفاع في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، حيث لامس عتبة الـ32 ألف ليرة لبنانية للدولار، ما تسبب في تآكل القدرة الشرائية للأفراد.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMTM0IA==
جزيرة ام اند امز