سفير السعودية: نحرص على وحدة لبنان وعمقه العربي انطلاقا من "الطائف"
قبل أيام من انعقاد الجلسة الثالثة في مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد، حرص سفير السعودية لدى لبنان وليد بخاري،
على زيارة الرئيس ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري؛ انطلاقاً من حرص المملكة على استقرار لبنان.
وتتجه الأنظار الخميس المقبل إلى البرلمان اللبناني، موعد الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس جديد لبنان، والتي دعا إليها رئيس المجلس النيابي بري وسط نتيجة محسومة سلفا حتى الساعة، وتتمثل في الاتجاه إلى دعوة لجلسة انتخابية رابعة، في ظل حالة عدم اتفاق الكتل النيابية المؤثرة حتى اللحظة على الرئيس القادم.
وأكد السفير السعودي وليد بخاري، عقب لقاء عون اليوم الإثنين، بقصر بعبدا، حرص المملكة على وحدة لبنان وشعبه وعمقه العربي، انطلاقا من المبادئ الوطنية الميثاقية التي وردت في اتفاق الطائف الذي شكل قاعدة أساسية حمت لبنان وأمّنت الاستقرار فيه، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وشدد بخاري خلال اللقاء، على "أهمية إنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها"، بحسب وسائل إعلام محلية.
ولفت السفير بخاري إلى أن الرئيس عون "أكد حرصه على تفعيل العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين".
واستعرض عون، العلاقات اللبنانية – السعودية، وسبل تطويرها في المجالات كافة، والدعم الذي تقدمه المملكة للبنان، لاسيما على الصعيدين الاجتماعي والإنساني.
كما زار السفير السعودي، رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن السعودية قررت التحرك بشكل فعلي لتحصين وثيقة الوفاق الوطني انطلاقاً من حرصها على لبنان واستقراره، باعتبار أن ضرب الطائف وتفكيك الوفاق، يعني دخول لبنان في أتون الفوضى العبثية.
وتابعت : "لقاء السفير بخاري عون وبرّي؛ لنقل هذه الرسالة الأساسية وتثبيتها بالدرجة الأولى، والمطالبة بعدم تمرير أي خطواتٍ تنسفُ روحية اتفاق الطائف وأساساته في لبنان".
واتفاق الطائف هو اتفاق شمل الأطراف المتنازعة في لبنان وأقر في مؤتمر استضافته السعودية في سبتمبر/أيلول 1989 في مدينة الطائف، منهياً الحرب الأهلية اللبنانية وذلك بعد أكثر من 15 عاماً على اندلاعها، ويعتمد الطائف الهوية العربية والانتماء العربي كأساس للعيش المشترك.