مؤشرات إيجابية لعودة النازحين السوريين من لبنان
أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رمزي المشرفية، تلقيه ضمانات من المسؤولين في سوريا للعمل على عودة النازحين السوريين من لبنان.
وقال المشرفية، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، وعدداً من مستشاريه، لإطلاعه على نتائج زيارته إلى سوريا، إن النقاشات التي أجراها مع المسؤولين السوريين "كانت اكثر من إيجابية ومشجعة جدا".
وأوضح أن "جميع الوزراء الذين التقاهم أعربوا عن استعدادهم الكامل للعمل معنا على تفعيل ملف عودة النازحين"، مشيرا إلى أنه "تلقى ضمانات بتحقيق عودة كريمة وآمنة، حيث سلامة النازح السوري مضمونة وكرامته محفوظة".
وأضاف: "شددت والجانب السوري على مقاربة هذا الملف من منطلق بعده الإنساني باعتبار أن العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى بلدهم تعتبر الحل الوحيد المستدام، ونحن نعتبره حقا مقدسا لهم وسنساعدهم بكل الوسائل المتاحة وعبر التنسيق مع الدولة السورية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجتمع الدولي عموما".
وفيما سيعلن لاحقا عن مسار الخطة التي سيتم الاعتماد عليها، أكد الوزير مشرفية ردا على سؤال، أن "الأجواء بدأت تتطور لتصبح أكثر إيجابية في البعدين الإقليمي والدولي بالنسبة لعودة النازحين. ونحن، كدولة لبنانية، نرغب في الاستفادة من كل الفرص التي تخفف عن كاهلنا عبء هذا النزوح الذي دخل عامه الـ11 منذ بدء الأزمة السورية، مع الوضع في الاعتبار ما يكلف الدولة اللبنانية من أعباء مادية واجتماعية".
وقال: ."انطلاقا من ذلك، نقوم بخطوات عملية سريعة بالتنسيق مع الوزراء المختصين في سوريا لتكون العودة في أسرع وقت ممكن وتكون طوعية وآمنة وكريمة".
ويعيش في لبنان منذ بدء الحرب عام 2011 بين مليون ومليون ونصف مليون لاجئ، معظمهم يتوزعون في مخيمات في البقاع والشمال، ويعانون من أوضاع معيشية صعبة ويتلقون مساعدات من مفوضية شؤون اللاجئين.
وسبق وتم تسجيل عودة أعداد محدودة منهم السنة الماضية عبر التنسيق بين الأمن العام اللبناني والدولة السورية لتتوقف العودة نتيجة انتشار وباء كورونا.
ويطالب مسؤولون لبنانيون، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية المجتمع الدولي للمساعدة في تأمين عودة هؤلاء، معتبرا أن وجودهم في لبنان يزيد عليه أعباء إضافية في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي يعاني منه لبنان أساسا.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز