نائب لبناني لـ"العين الإخبارية": تطبيق "الطائف" سبيلنا للنجاة
قال النائب اللبناني المستقل نعمة فرام إن نجاة لبنان من "مصير الزوال" يعتمد على الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" على هامش مشاركته في مؤتمر "حياد لبنان" الذي انطلقت فعالياته اليوم السبت في بيروت أن لبنان بإمكانه العودة إلى اعتماد سياسة الحياد من أجل استعادة دوره السابق.
واتفاق الطائف هو اتفاق شمل الأطراف المتنازعة في لبنان وأقر في مؤتمر استضافته السعودية في سبتمبر/أيلول 1989 في مدينة الطائف، منهياً الحرب الأهلية اللبنانية وذلك بعد أكثر من 15 عاماً على اندلاعها، ويعتمد الطائف الهوية العربية والانتماء العربي كأساس للعيش المشترك.
وأوضح فرام أن أطرافا لبنانية أخذت البلد إلى محور لا يشبهه وهذا أمر مدمر أوصلنا إلى هذه الحالة، محذرا من الاستمرار بهذا الأمر لأنه سيؤدي بهذا البلد إلى الزوال.
ويشير النائب إلى الدور الذي يلعبه حلفاء إيران في لبنان ما أدى إلى شبه قطيعة مع محيطه العربي، ودفعه إلى التخلي عن حياده الذي كان ضمانا لدور بيروت في المنطقة.
ويعاني لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة في ظل تعقيدات سياسية تهدد السلم الأهلي في بلد يواصل ثورته ضد النخب التقليدية منذ أكثر من عامين.
وشدد فرام على أن لبنان لا يعود إلى مكانته إلا عبر استعادة حاضنته ووجهه العربيين وعلاقاته محيطه الطبيعي، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس صعبا بل يتحقق بمجرد العودة إلى تطبيق اتفاق الطائف بدقة.
وانطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم السبت، فعاليات مؤتمر "استعادة الحياد" الذي يرعاه البطريرك الماروني، بشارة الراعي.
والمؤتمر الذي تنظمه اللجنة الدولية لأجل لبنان والاتحاد المسيحي العالمي يتضمن ورشة عمل، ويبحث في حلقات مفهوم الحياد، وسياقه التاريخي وبزوغه في أوروبا، وفوائده على لبنان، والسلاح خارج إطار الدولة.
ويتخلل المؤتمر رسائل من دول عديدة من الدول الأوروبية والعربية، ومن المقرر أن يكون أبرزها رسالة من دولة الإمارات العربية المتحدة يلقيها الدكتور علي النعيمي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالمجلس الوطني لدولة الإمارات.
aXA6IDUyLjE0LjEwMC4xMDEg جزيرة ام اند امز