حزب لبناني يطلب طرح الثقة بوزير الخارجية.. لهذا السبب
تقدم حزب "القوات اللبنانية" لمجلس النواب بطلب عقد جلسة لطرح الثقة بوزير الخارجية "عبدالله بوحبيب"، بسبب مخالفات بعملية اقتراع المغتربين.
واستند أعضاء "القوات اللبنانية"، في اقتراحهم لطرح الثقة من وزير الخارجية، إلى المادة ٣٧ من الدستور، بسبب المخالفات الجسيمة التي ترتكبها وزارة الخارجية والمغتربين في موضوع تصويت المغتربين في الانتخابات النيابية القادمة.
واعتبر النواب أن وزارة الخارجية والمغتربين، دأبت على تكرار المحاولات الرامية إلى تقييد حق المغتربين اللبنانيين بالاقتراع، بشكلٍ بات يهدّد سلامة العملية الانتخابية، ويمسّ بحقّ شريحة واسعة من اللبنانيين في اختيار ممثليهم بطريقة حرّة شفافة.
واتهم النواب، وزارة الخارجية بالقيام بسلسلة من الإجراءات الجائرة والمستهجنة والخارجة عن القانون والتي تستهدف تحديداً حرمان المغتربين من حقهم بالاقتراع، أو تقييد حركتهم، أو تصعيب عملية اقتراعهم وجعلها شبه مستحيلة عبر تشتيت أصوات المنطقة الواحدة والقرية الواحدة والعائلة الواحدة على عدّة أقلام اقتراع تبعد عن بعضها مسافات كبيرة، مما يصعّب عملية الاقتراع.
وأضافوا أنه حتى الساعة لم تعمد الوزارة على تسليم قوائم الناخبين لأصحاب العلاقة، ما يمنعهم من معرفة عدد المندوبين المطلوبين لكل مركز من مراكز الاقتراع.
وبدوره هاجم رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، معتبراً أن "هناك جريمة كبيرة ترتكب بحق المغتربين في الخارج لعرقلة اقتراعهم في الاستحقاق النيابي المُقبل"، مناشدا رئيس الحكومة "التدخل بأسرع وقت لمعالجة الأخطاء المرتكبة من وزارة الخارجية اللبنانية".
عرقلة التصويت
واعتبر جعجع أن "وزارة الخارجية تسعى بشتى الوسائل لعرقلة اقتراع المغتربين"، موضحاً أنّ "المشكلة الاولى تكمن في توزيع الناخبين على مراكز الاقتراع، إذ في كل دول العالم، هناك مراكز مختلفة توزّع وزارة الخارجية الناخبين عليها، فهي الجهة المسؤولة عن هذا الموضوع، وليس وزارة الداخلية أو أيّ إدارة رسمية أخرى، وبدل أن تقسِّم المغتربين وفق المراكز الأقرب إلى أماكن سكنهم كما حصل عام 2018، اعتمدت عكس ذلك تمامًا، ووزعتهم على المراكز الأبعد عنهم، فوردت أسماء أبناء البلدة الواحدة وحتى أفراد البيت الواحد في مراكز مختلفة".
وأضاف جعجع أن "القوات" تواصلت مع المرجعيات المعنية لمعرفة الحيثيات فتبيّن أنها مرتبطة بشكل مباشر بوزارة الخارجية.
وتوجّه جعجع إلى ميقاتي، بالقول: "ولو أن وزارة الخارجية مع "العونية" لكنها ليست خارج حكومتك"، متابعاً "فيا دولة الرئيس أنت من سيتحمل المسؤولية إذا سلكت العملية الانتخابية هذا المسار الخاطئ، وشئت أم أبيت أنها حكومتك وهذا ما تقوم به وزارة خارجيتها".
وأردف: "لذا المطلوب منك أن تضع يدك على الملف وتصحح المغالطات وتجبر وزير الخارجية، في أسرع وقت ممكن، على توزيع الناخبين في بلاد الانتشار تبعاً للمراكز الأقرب إلى مناطق سكنهم ووفق أرقام السجلات".
وأعلن أن "القوات" في صدد "تحضير مذكرات للجنة الأوروبية لمراقبة الانتخابات اللبنانية وللجنة الإشراف على الانتخابات سترسل خلال اليومين المقبلين، كما ستتخذ تدبيراً على مستوى المجلس النيابي يتعلّق بطرح الثقة بوزير الخارجية انطلاقاً ممّا يفعله في الوقت الحاضر".
وتجري الانتخابات البرلمانية على مرحلتين حيث تنظم في الخارج يوم 8 مايو/أيار المقبل، وفي الداخل 15 من نفس الشهر.
aXA6IDE4LjIyMi43OC42NSA= جزيرة ام اند امز