لبنان يستهدف مليوني سائح و7 مليارات دولار في 2019
وزير السياحة اللبناني قال إن التوقعات تشير إلى تخطي عدد السياح مليوني شخص وأن تتجاوز إيرادات القطاع 7 مليارات دولار في 2019
يعوّل لبنان على موسم سياحي واعد هذا الصيف، في ظل توقعات تشير إلى تخطي عدد الزائرين مليوني سائح وتحقيق إيرادات تصل إلى 7 مليارات دولار بنهاية 2019.
وتبذل وزارة السياحة وعدد من الجهات المعنية جهودا كبيرة لاستقبال السياح من مختلف الدول لا سيما العربية منها.
ويتوقع كل من أواديس كيدانيان وزير السياحة اللبناني، وجان عبود رئيس نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان، أن يتخطى عدد الوافدين هذا العام إلى لبنان مليوني سائح.
وسجّلت حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ارتفاعاً لافتاً على مدى الأشهر الستة الأولى لهذا العام.
وأكد وزير السياحة اللبناني -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- أن التوقعات في النصف الأول من 2019 كانت جيدة، ونتمنى أن يتكرر الأمر في النصف الثاني.
وأشار الوزير اللبناني إلى أن التوقعات تشير إلى تخطي عدد السياح مليوني شخص، وأن تتجاوز إيرادات القطاع 7 مليارات دولار بنهاية العام الجاري، بما يزيد بنحو 46% عن العام الماضي.
وأكد أواديس كيدانيان أن الوضع السياسي الحالي لن يكون له أي تأثير سلبي على السياحة في لبنان، خاصة أن ما يهم السائح هو الاستقرار الأمني الذي تتمتع به البلاد.
وينطلق المسؤولون اللبنانيون في تفاؤلهم من معطيات أساسية، أهمها الوضع الأمني المستقر في السنوات الأخيرة، فلم يعد أي وجود للعمليات الإرهابية.
ويزداد التفاؤل بالأوضاع السياحية، في ظل قرار المملكة العربية السعودية قبل أشهر برفع حظر سفر السعوديين وما أعلنته الإمارات العربية المتحدة على لسان سفيرها لدى لبنان حمد سعيد الشامسي بقوله إن الإمارات تدرس هذا الموضوع مع الجهات المعنية في لبنان.
وقال جان عبود رئيس نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "يمكن القول إن المؤشرات حتى الآن إيجابية، وتعكس موسما سياحيا جيدا رغم أننا كنا نتوقع أن تكون أفضل".
ويضيف: "مقارنة مع العام الماضي هناك نسبة نمو أكثر من 12 و13%، إضافة إلى أنه يسجّل يوميا إقلاع وهبوط 65 طائرة في مطار بيروت، وبدأت بعض الشركات في تسيير رحلات إضافية، ما يدل على بداية أكثر من جيدة لهذا الموسم".
وأكد أنه رغم الأوضاع السياسية فقد زار لبنان سياح من جنسيات عدة، أبرزها السعوديون الذين تضاعف عددهم هذا العام بعد قرار رفع الحظر عن سفرهم إلى لبنان.
وأشار إلى أن أهمية السائح العربي والخليجي بالتحديد تكمن في مدة الإقامة التي يمضيها في لبنان، إضافة إلى معدل الإنفاق اليومي الذي يصل إلى 5 آلاف دولار للفرد الواحد، وهو ما يؤثر إيجابا على الدخل القومي.
ويكشف وزير السياحة اللبناني أن نسبة الحجوزات في فنادق لبنان تجاوزت نسبة الـ80%، بينما وصلت في بعض المناطق إلى 100%، وتوقع وصول عدد كبير من الوافدين لا سيما من الدول العربية إلى لبنان في عيد الأضحى المبارك.
وبلغ عدد السياح عام 2018 وفق وزارة السياحة اللبنانية نحو مليون و950 ألفا، وهو ثاني أفضل رقم بعد عام 2010 قبل الحرب في سوريا وانعكاسها سلبا على لبنان، حين وصل عدد السياح إلى مليونين و162 ألفا.
وفي الأشهر الستة الأولى من العام الجاري حققت حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ارتفاعاً لافتاً، وقارب عدد الركاب 4 ملايين، وبزيادة فاقت 4% عن الفترة ذاتها من 2018.
وتبشر الحركة الحالية في المطار بتسجيل مزيد من الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة وعلى مدى أشهر فصل الصيف الجاري، إذ سجلت انطلاقة شهر يونيو/حزيران ارتفاعاً بنسبة 2,65% على صعيد أعداد الركاب.
ومن المتوقع الانتهاء من أعمال توسعة المطار في بداية أغسطس/آب المقبل، ما سيؤدي إلى رفع قدرته الاستيعابية المقدرة بـ6 ملايين راكب، بحسب ما أعلن قبل أيام وزير الأشغال العامة في لبنان يوسف فنيانوس.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA==
جزيرة ام اند امز