3 أسباب تنقذ سياحة لبنان في "الكريسماس"
الاستقرار السياسي في لبنان عقب انتخاب ميشيل عون رئيسا وتكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، يجلب معه بشائر ازدهار السياحة في "بلد الأرز".
الاستقرار السياسي في لبنان عقب انتخاب ميشيل عون رئيسا وتكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، جلب معه بشائر ازدهار السياحة في "بلد الأرز".
وجاء توقيت انتخاب "عون" قبل شهر تقريباً على بدء مواسم الأعياد في لبنان ليكون له دور فاعل في رواج الحركة السياحة بالإضافة إلى عودة أفواج السياحة الخليجية إلى لبنان.
واكتست مظاهر الحياة في لبنان حلة الأعياد مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث احتفل المواطنون كعادتهم بإضاءة شجرة "الكريسماس" الضخمة وسط العاصمة بيروت، فيما استعدت المتاجر والمطاعم والمحال بعروض تسويقية مشوقة وتخفيضات في الأسعار احتفالا بتلك المناسبة، كما عمدت السلطة إلى رفع بعض الحواجز من الشوارع لتخفيف التوترات الأمنية بالمدن.
وبحسب تقارير لبنانية، كانت لبنان تستقبل قبل عام 2010 نحو 900 ألف سائح خليجي، حتى تناقصت الأعداد مع الحظر الخليجي الى أن وصلت إلى ما 400 ألف زائر.
وكشف بيار الأشقر رئيس اتحاد المؤسسات السياحية في لبنان ارتفاع نسبة الحجوزات الفندقية خلال الشهر الحالي إلى 90 % أكثريتهم من السائحين ورواد المقاصد السياحية في لبنان بموسم الأعياد.
وأضاف "الأشقر" – ضمن تقرير نشرته مجلة المسلة السياحية – أن الفنادق شهدت إقبالاً من العراقيين والسوريين والأردنيين أيضاً، معرباً عن أمله في رفع حظر سفر الخليجيين إلى لبنان بشكل كامل.
ومن جهة أخرى، تحاول لبنان استعادة ثقة السائحين الأجانب، حيث شارك وفد لبناني ضم 50 شخصاً من المعنيين بالسياحة في ملتقى بعنوان " بيروت – أضنة جسر السياحة" لبحث سبل التعاون السياحي بين لبنان وتركيا خلال الفترة القادمة.
- "فيتش": استمرار المخاطر الاقتصادية في لبنان رغم انتخاب عون
- سفير الإمارات في لبنان يدشن سلسلة من مشروعات البنى التحتية
وقال "أتيلا مينيفس" رئيس غرفة تجارة أضنة، إن تركيا ولبنان لديهما امكانيات سياحية ضخمة، مشيراً في تصريحات صحفية، إلى سهولة التنقل بين البلدين والحصول على تأشيرات بشكل أسرع، بالإضافة إلى رحلات اليوم الواحد ذهاباً وعودة، مؤكداً أنهم عازمون على اتخاذ خطوات جادة من أجل النهوض بالسياحة في البلدين بالاستفادة من الأمور المشتركة بينهما.
ويكتظ لبنان بالوجهات السياحية المميزة التي يمتزج سحر الطبيعة فيها بعبق الأثر، كمدينة "بعلبك" التاريخية الواقعة في شمال سهل البقاع على بعد 83 كيلومتراً من الشمال الشرقي للعاصمة بيروت، وكذلك مغارة "جعيتا" الشهيرة التي يقصدها جميع زوار لبنان للاستمتاع بالمشاهد الخلابة بها المتكونة بفعل الطبيعة حتى سميت المغارة بـ "جوهرة السياحة" في لبنان.
كما يرتاد السائحون في لبنان "قرية فاريا" للتزلج على الجليد خلال مواسم الأعياد، بالإضافة إلى التجول في شارع الحمرا وسط بيروت، والذي يعج المطاعم العالمية والمقاهي والمسارح والسينما ليلاً، بالإضافة إلى غابات الأرز الشهيرة التي تشكل رمزاً تاريخياً لكل لبنان.
وبحسب الإحصاءات المنسوبة لوزارة السياحة اللبنانية، ارتفعت أعداد السائحين خلال العام الماضي 2015 بنسبة 14.13 % بإجمالي 1394340 سائحاً في خلال الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2015، في مقابل 1221705 سياح في خلال الفترة ذاتها من 2014.
ويأمل اللبنانيون أن ينتهي عام 2016 ليسدل الستار على سنوات الأزمة، مع تجلي تلك الشواهد الثلاثة "الاستقرار، عودة الخليجيين، موسم الأعياد"، التي تبعث الأمل في إعادة الحركة السياحية إلى عهدها السابق.