غيوم الغضب تتجمع في طرابلس اللبنانية.. دعوات لحصار السياسيين
تتجمع غيوم الغضب في مدينة طرابلس شمال لبنان على خلفية غرق زورق يقل العشرات، وسط دعوات لحصار منازل النخبة السياسية في المدينة الفقيرة.
وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية "تسود منطقة القبة في طرابلس، حالة من التوتر والغضب الشديد، نتيجة غرق مركب المهاجرين قبالة السواحل، مشيرة إلى قيام "عدد من الشبان بقطع الطرق بالإطارات المشتعلة. ويسمع بين الحين والآخر إطلاق رصاص".
ولفتت وسائل إعلام محلية إلى أن الرّصاص يطال المنازل في منطقة القبة في طرابلس نتيجة إطلاق النار الكثيف.
وذكرت الوكالة أن عددا من أهالي ضحايا "مركب الموت" في طرابلس، اعتصموا أمام منزل وزير الداخلية في المدينة، مطالبين الوزراء والنواب المنتمين للمدينة بالمغادرة، ومؤكدين أنهم سيواصلون تحركهم بخطوات تصعيدية، مشيرة إلى انتشار القوى الأمنية وعناصر من قوى الأمن الداخلي في المكان.
وأفيد في وقت سابق عن وقوع إشكال بين عناصر من الجيش والأهالي عند مرفأ طرابلس بعدما حاول الأهالي منع وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار موفداً من الرئيس نجيب ميقاتي إكمال تصريحه الصحفي، وانهال الأهالي عليه وعلى المسؤولين بالشتائم والصراخ.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت السلطات اللبنانية مصرع 6 مهاجرين بينهم طفلة في غرق قارب قبالة سواحل لبنان، حيث لا يزال الجيش يحاول العثور على ناجين بعد أن أنقذ نحو 50 شخصا.
وقال الجيش اللبناني إن "الزورق الغارق كان يحمل 15 ضعف الوزن المسموح به وبسبب هذه الحمولة" انتهى الأمر بوقوع المأساة.
وأكد قائد القوات البحرية اللبنانية العقيد الركن هيثم ضناوي، أن الزورق الغارق "قديم جداً ويتسع فقط لـ6 أشخاص ولم يكن هناك سترات إنقاذ ولا أطواق نجاة".
ومضى في حديثه: "حاولنا أن نمنعهم من الانطلاق ولكنهم كانوا أسرع منا".
وردا على الاتهامات للجيش اللبناني بالمسؤولية عن غرق الزورق بسبب طريقة مطاردته الخاطئة، قال ضناوي: "نقوم بتحقيق شفاف ونتحمل مسؤولياتنا وإذا أخطأ أحد منا لفظياً نحاسبه ولكن بالأمور العملياتية لم يحصل أي خطأ تقني من قبلنا وهناك بعض الجهات التي تحاول تسييس هذا الموضوع لأنه موسم انتخابات".
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز