طالها إرهاب حزب الله.. مطالب للبنان بحماية "اليونيفيل"
طالب الناطق الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، السلطات اللبنانية ضمان سلامة عناصر قوات اليونيفيل الدولية وحريتهم.
وشدد أندريا تيننتي، الناطق الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، على ضرورة ضمان سلامة حركة عناصرها وحريتهم، وذلك بعد الحوادث المتكررة التي يتعرضون لها في منطقة الجنوب الخاضعة لسيطرة مليشيا حزب الله الإرهابي في لبنان.
وقال تيننتي، في بيان له، إن :"مجموعة كبيرة من المدنيين أوقفت أمس الجمعة، قافلة لليونيفيل في قرية كوثرية السياد في جنوب لبنان، أثناء عودتها إلى قاعدتها بمنطقة عمليات اليونيفيل، وتم تجريدهم من المعدات والأجهزة الدورية".
ولفت إلى أن القوات المسلحة اللبنانية تحركت إلى المنطقة، وسيطرت على الوضع، بعدها تمكنت قافلة اليونيفيل من مغادرة القرية، رغم عدم إعادة معداتهم.
وقالت مصادر سياسية لبنانية مطلعة لـ"العين الإخبارية" إن الاعتداء تم من قبل مدنيين موالين لـ"حزب الله"، واستهدف قافلة تابعة للقوة الإسبانية، بعدما أضاعت طريق العودة إلى مقرّها، ونجح الجيش اللبناني في تهدئة الوضع، فيما لا يزال يعمل على استعادة المعدات الخاصة بقوات اليونيفيل.
وذكّرت المصادر أن هذه الحادثة ليست الأولى، ويسجل بين فترة وأخرى دائما اعتداءات على اليونيفيل تحت حجج مختلفة، ويعمل الجيش اللبناني بشكل دائم على التهدئة.
وفي بيانه، أكد تيننتي أن "الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لطالما شجبا بشدة مثل هذه الحوادث، وأن حرية الحركة الكاملة لليونيفيل وأمن أفرادها وسلامتهم جزء لا يتجزأ من التنفيذ الفعال لمهامها"، مشددا على أنه "يتعين على السلطات اللبنانية ضمان سلامة حركة قوة اليونيفيل وأمنها وحريتها".
وأشار إلى أن اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية تحققان في ملابسات الحادث.
وتنتشر قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان منذ عام 2006 بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله، بناء على القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن.
وتنفذ القوات مجموعة من المهام في منطقة عملياتها بين نهر الليطاني شمالا والخط الأزرق (خط انسحاب الجيش الإسرائيلي) جنوباً.
وتشمل هذه العمليات دوريات ليلية ونهارية، وضع نقاط مراقبة، رصد الخط الأزرق والقيام بإزالة الذخائر غير المتفجرة والقنابل العنقودية.