«يونيفيل».. «نشاز الحرب» يربك «نوتات» الخط الأزرق
تنتشر في جنوب لبنان، أما مهمتها فهي «ضبط الإيقاع» على طول الحدود مع إسرائيل، لكن ماذا لو أربكت النيران «سُلّم النوتات»؟
قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان، وتعرف اختصارا بـ«يونيفيل»، تدخل -مجبرة- على خط التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، باستهدافها أكثر من مرة.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت الخارجية اللبنانية أن هجوما إسرائيليا جديدا استهدف مقر الكتيبة السريلانكية في قوات «يونيفيل»، أسفر عن سقوط جرحى، غداة هجوم مماثل أدى لإصابة جنديين إندونيسيين من القبعات الزرق بجروح وأثار تنديدا دوليا.
ومنذ عام، تدعو «يونيفيل» إلى وقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
وأمس الخميس، اتهمت القوات الأممية الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "عمدا" على مواقعها، ما أدى إلى إصابة اثنين من عناصرها من الجنسية الإندونيسية، وأثارت الواقعة انتقادات دبلوماسية، وذهبت روما إلى حد الإشارة إلى أنها "يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب".
ولم تعلق «يونيفيل» على الفور على التقارير بشأن الهجوم الجديد.
من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إطلاق القوات الإسرائيلية النار على القوة الأممية في جنوب لبنان، معتبرا ذلك "انتهاكا للقانون الإنساني الدولي".
فيما يلي، تستعرض «العين الإخبارية» الخطوط العريضة للقوة التي يعدها مراقبون «ضابط إيقاع» الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
على مدى 46 عاماً، وقفت «يونيفيل» بوجه التحديات المتصاعدة، حاميةً الحدود، وساعيةً إلى تهدئة التوترات.
تأسست القوة الأممية بقرار من مجلس الأمن في مارس/آذار 1978 لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان واستعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعالة في المنطقة، حسب ما طالعته العين الإخبارية في الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وفي أعقاب حرب صيف 2006 بين إسرائيل وحزب الله، قام مجلس الأمن الدولي بتعزيز القوة، وقرر أنه بالإضافة إلى التفويض الأصلي، ستقوم "يونيفيل"، بما يلي:
- رصد وقف الأعمال العدائية.
- مرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان، بما في ذلك على طول الخط الأزرق، بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
- تنسيق الأنشطة المشار إليها مع حكومتي لبنان وإسرائيل.
- تقديم مساعدتها على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والعودة الطوعية والآمنة للنازحين.
- مساعدة القوات المسلحة اللبنانية في اتخاذ خطوات ترمي إلى إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي عناصر مسلّحة، وموجودات وأسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان وقوة اليونيفيل المنتشرة في المنطقة.
- مساعدة حكومة لبنان، بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول لمنع دخول الأسلحة إلى لبنان دون موافقته.
قيادتها
في 28 فبراير/شباط 2022، تولى اللواء الإسباني أرولدو لازارو القيادة كرئيس وقائد عام لليونيفيل خلفاً للإيطالي ستيفانو ديل كول.
عدد القوات
في قراره رقم 1701 (2006)، أذن مجلس الأمن الدولي بزيادة حجم قوات اليونيفيل إلى ما لا يزيد على 15 ألف جندي.
ومنذ ذلك الحين ظل عدد اليونيفيل المنتشر ضمن هذا الحد الأقصى، حيث يبلغ حالياً أكثر من 10.500 جندي من ٤٩ بلداً.
ويشمل ذلك حوالي 850 جنديا عاملا في القوة البحرية، إضافة إلى وجود نحو 1.000 مدني لبناني وأجنبي من حفظة السلام يعملون مع «يونيفيل».
أين تتمركز؟
تنتشر في جنوب لبنان، ومنطقة عملياتها محددة بين نهر الليطاني شمالا والخط الأزرق جنوبا. ويقع مقر القوة في بلدة الناقورة. وإضافة إلى ذلك، تنتشر «يونيفيل» بحرا (القوة البحرية) على امتداد الساحل اللبناني بأكمله.
هل وقعت خسائر في الأرواح؟
فقدت «يونيفيل» 335 عنصراً من أفرادها منذ عام 1978 (حتى 31 مايو/أيار 2024).
ما هو الخط الأزرق؟
هو خط الانسحاب الذي تم وضعه في عام ٢٠٠٠ من قبل الأمم المتحدة، بالتعاون مع المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين، لغرض تأكيد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم ٤٢٥ (١٩٧٨).
والخط الأزرق ليس حدودا بين لبنان وإسرائيل.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg جزيرة ام اند امز