وزير خارجية فرنسا: أحمل 3 رسائل لإيران.. ولا مكان لسفارتنا إلا تل أبيب
زيارة لودريان لإيران ستتناول 3 أمور مهمة، احترام اتفاق فيينا، والتوقف عن القذائف الباليستية، والقوات الإيرانية في سوريا
في مقابلة صحفية مع إذاعة "أر.تي.إل" الفرنسية، حول عدة ملفات شائكة تؤرق العالم وفي مقدمتها إسرائيل وكوريا الشمالية وإيران، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إنه على إيران احترام اتفاق فيينا، والتوقف عن التجارب الباليستية، مؤكداً رفض بلاده لوجود قوات إيرانية في سوريا.
وأشار لودريان خلال المقابلة، إلى أن "قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس لم يكن بالإجماع"، مشيراً إلى أن "فرنسا عارضت ذلك القرار بشدة".
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أنه "يجب أن يكون هناك إطار ووسيلة وهدف في عملية السلام والصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مضيفاً أن "الهدف الرئيس وهو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وإسرائيلية يعيشان في أمن وبحدود معروفة ومعترف بها".
وتابع "ينبغي إعطاء الأمل للفلسطينيين وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها".
وفيما يتعلق بموقف فرنسا تجاه القرار، أكد لودريان أن بلاده سوف تتخذ "أي مبادرة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط"، مشدداً على أن فرنسا لن تضع سفارتها في أي مكان سوى تل أبيب.
وبسؤاله عن الأزمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، قال الوزير الفرنسي إنه سيجري زيارة مرتقبة في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل إلى واشنطن، للقاء نظيره الأمريكي ريكس تريلسون، للتباحث حول ملف كوريا الشمالية.
وأشار لودريان إلى "بوادر تقدم في العلاقة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة"، موضحاً أن هناك مبادرة للحوار بين الطرفين.
وحول العلاقات الإيرانية الفرنسية، أوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسي أن رئيس الوزراء إدوارد فيليب أعلن عن زيارة مرتقبة إلى إيران في مطلع 2018، موضحاً أنه "يجب التحاور مع جميع الأطراف".
وأشار لودريان إلى أن هذا البلد المتاخم للعراق وأفغانستان، عليه احترام ثلاثة أمور مهمة، والتي ستكون محور المحادثات خلال الزيارة.
وأوضح أن هذه الأمور هي احترام "اتفاق فيينا"، الذي يهدف إلى وقف البرنامج النووي للبلاد، والمسألة الثانية التي سيتناولها الوزير، "الصواريخ الباليستية"، التي قد تخل بتوازن المنطقة"، في إشارة لدعم إيران لمليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية التي استهدفت الحرم الشريف والرياض، وأخيراً، الخلاف على وجود عناصر إيرانية مسلحة في سوريا.
واختتم وزير الخارجية الفرنسي، المقابلة بالحديث عن ملف الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيراً إلى أن ذلك التنظيم في تطور مستمر، وأن هزيمة "داعش" في المنطقة لا تعني نهايته.
وتابع قائلاً: "هذه الانتصارات الأولى يجب أن تقودنا إلى عملية إعادة إعمار كل من العراق وسوريا".
aXA6IDMuMTQ1LjE2MS4xOTQg جزيرة ام اند امز