ليدز يونايتد ضد مانشستر سيتي.. الرعونة تقتل متعة لقاء الأستاذ والتلميذ
الرعونة تقتل المتعة التي حظيت بها مباراة الأستاذ مارسيلو بيلسا المدير الفني لفريق ليدز يونايتد وتلميذه في مانشستر سيتي بيب جوارديولا.
حسمت نتيجة التعادل بهدف لمثله، مباراة ليدز يونايتد ضد ضيفه مانشستر سيتي، في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، علما بأن المباراة كان من الممكن أن تشهد عددا أكبر من الأهداف.
المباراة حملت عنوان "صدام الأستاذ مع التلميذ"، حيث أن بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، أكد في أكثر من مناسبة أن مارسيلو بيلسا، نظيره في ليدز، بمثابة معلمه ومثله الأعلى.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة ليدز ضد مانشستر سيتي، أو صدام التلميذ جوارديولا بالأستاذ بيلسا.
كما كان متوقعا
اعتمد كلا المدربين على الخطة المفضلة لديهما، حيث لعب السيتي بخطة (4-3-3) التي يعول عليها جوارديولا كثيرا، فيما اعتمد بيلسا على خطته المعتادة أيضا (4-1-4-1).
المدرب الإسباني لجأ لحيلة "المهاجم الوهمي"، في ظل الإصابات التي أبعدت الكثير من اللاعبين في القوام الأساسي لمانشستر سيتي، وتواجد الثلاثي فيران توريس ورحيم سترلينج ورياض محرز في الخط الأمامي، وعلى الورق كان الأخير في مركز رأس الحربة، لكن في أرض الملعب تبادل الثلاثي أماكنهم في الهجوم، وخاصة محرز وسترلينج.
وفي بعض الأحيان مع تقدم السيتي للهجوم، كان يتحول شكل الفريق إلى (4-1-4-1) مثل ليدز، بوجود سترلينج وحيدا في المقدمة، منتظرا تمريرات زميليه في الهجوم، بجانب نجم الوسط كيفين دي بروين.
الفريقان طبقا فكر المدربين الذي يكاد يكون متطابقا، بالاعتماد على الضغط والتقدم المستمر والاستحواذ على الكرة ومحاولة منع الخصم من الحصول عليها، لدرجة أن نسبة استحواذ السيتي كانت أقل من منافسه لأول مرة منذ فترة طويلة، وهو ما لم يحدث حتى في الخسارة الماضية أمام ليستر سيتي (2-5)، والتي بلغت فيها نسبة استحواذ الفريق السماوي 71.7% مقابل 28.3% فقط للثعالب.
في الشوط الأول اعتمد لاعبو السيتي على حيلة ذكية، بتكثيف الضغط على كالفين فيليبس، لاعب ارتكاز ليدز، الذي كان يلعب دورا محوريا في ربط خطوط الفريق ببعضها البعض، عن طريق التمريرات الطويلة أو القصيرة، وهي الحيلة التي أفقدت أصحاب الأرض شيئا من قوتهم، قبل أن يستعيدوا توازنهم مع دخول المهاجم الشاب إيان بوفيدا في بداية الشوط الثاني، ثم مهاجم آخر هو رودريجو مورينو، صاحب الهدف.
رعونة مبالغ فيها
تفنن لاعبو الفريقين، وخاصة السيتي، في إهدار الفرص المحققة، سواء باتخاذ القرارات الخاطئة أو عدم التسديد بطريقة متقنة، الأمر الذي حرم الطرفين من زيادة الغلة التهديفية.
ووصل عدد التسديدات في المباراة إلى 35 تسديدة، منها 23 للسيتي، لكن أغلبها كان خارج المرمى، حيث بلغ عدد التسديدات خارج إطار المرمى 16 تسديدة، منها 14 للفريق الضيف.
وتجدر الإشارة إلى أن هدف ليدز جاء بعد ارتباك ورعونة من إيدرسون حارس السيتي في إبعاد الكرة بعد إحدى الركنيات، لتصل إلى رودريجو الذي أودعها بسهولة في الشباك، مع التذكير أن الحارس البرازيلي حرم فريق بيلسا من عدة أهداف محققة.
كذلك فإن سترلينج الذي سجل هدف السيتي في الدقيقة 17 بعد مراوغة مذهلة لدفاعات ليدز، كان أبرز اللاعبين الذين أهدروا فرصا سهلة، باتخاذه قرارات خاطئة سواء بالمراوغة أو التمرير.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg جزيرة ام اند امز