قرار ليستر سيتي بإقالة كلاوديو رانييري كان محزنًا وكئيبًا ومثيرًا للشفقة أيضًا.. ملاك ليستر تصرفوا مثل الأفاعي.
كان قرار ليستر بإقالة (كلاوديو) رانييري محزنًا و كئيبًا ومثيرًا للشفقة أيضًا. ملاك ليستر تصرفوا مثل الأفاعي، حيث أكدوا أكثر من مرة أنهم يساندون المدرب الإيطالي، وفي النهاية قاموا بخيانته، واختاروا أيضًا التوقيت الخطأ لاتخاذ هذا القرار، على الرغم من الخسارة 1-2 أمام إشبيلية في ذهاب دور الـ16 من دوري الأبطال، في مباراة استحضر فيها الفريق روح الموسم الماضي للمرة الأولى هذا الموسم، كما أن الفريق سجل هدفًا مهمًا خارج الديار.
هذا القرار الصادم قد يكلف ليستر مئات الملايين، ليس ماليًا وإنما الملايين من الجماهير وعشاق كرة القدم، مشجعين قد يشعرون بأن اللعبة فقدت هدفها وروحها بعدم احترام الإنجازات والقصص الخيالية، فإنجاز رانييري مع ليستر هو الأعظم في تاريخ الكرة الإنجليزية إن لم يكن الأعظم في تاريخ اللعبة ككل، أعظم من إنجاز ليفربول في إسطنبول، وتتويج اليونايتد بالثلاثية، وفوز أرسنال بدوري اللاهزيمة.
رانييري تولى تدريب فريق يصارع الهبوط، وجعله في مكانة لم يتخيلها أحد، وكان جزاؤه الطرد قبل أن يكمل 9 شهور بعد هذا الإنجاز، أو يكمل مسيرته في دوري الأبطال الذي كان هو السبب الأول في المشاركة به.
إنجاز الثعالب كان قصة كروية عظيمة، لكن هذه هي النهاية الأكثر تعاسة، قد لا يكون الفريق هو المرشح الأول للهبوط لكن بعد هذا القرار الجميع سيتمنى هبوطه، كما تمنوا فوزه باللقب الموسم الماضي.
* نقلًا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة