«تقيؤ وإسهال».. سبّاحة ألمانية أحدث ضحايا تلوث نهر السين
يبدو أن القصص المأساوية لأزمات أولمبياد باريس 2024 لن تتوقف حتى في اليوم الأخير لدورة الألعاب الصيفية، خاصة المتعلقة بالتلوث الكبير في نهر السين.
وشهد أولمبياد باريس 2024 الذي يسدل عليه الستار الأحد، بعد انطلاقته في 26 يوليو/تموز الماضي، العديد من الشكاوى التي تخص القرية الأولمبية ونظافة نهر السين، والأمن والسرقات والطعام المقدم للرياضيين.
ومن جانبها، قالت السباحة الألمانية ليوني بيك إنها عانت من "أزمة صحية" بسبب شرب كميات من مياه نهر السين.
وشاركت ليوني بيك في سباق السباحة يوم الخميس الماضي، حيث احتلت المركز التاسع لكنها لم تكن تعلم أنها ستعاني على مستوى حالتها الصحية، وليس على صعيد التتويج بالميدالية فحسب.
ونشرت ليوني بيك قصة عبر حسابها الشخصي في موقع "إنستغرام" للتواصل الاجتماعي قالت فيها: "لقد تقيأت 9 مرات بالأمس، بالإضافة إلى الإسهال".
ويأتي ذلك على الرغم من أن رياضية أخرى تناولت كميات من المياه من نهر السين ولم تشعر بالتعب، حيث إن الهولندية شارون فان روفيندال الفائزة بذهبية سباق 10 كيلومتر للسيدات لم تعان مما اشتكت منه ليوني بيك.
وأوضحت روفيدنال أنها اضطرت للشرب من مياه نهر السين لأنها كانت ظمآنة، وقالت: "لقد شعرت بعطش شديد واحتجت للشرب، وفكرت في الأمر ولم يهمني ما قيل عن النهر، لأن المياه كانت لطيفة وباردة ولم يكن لها أي طعم".
وعانى نهر السين خلال منافسات أولمبياد باريس 2024 من انتقادات حادة بسبب تلوثه، رغم إنفاق الملايين على عملية تنقيته قبل الأولمبياد، وهو ما تسبب في تأجيل منافسات لعبة الترايثلون لأكثر من مرة.
وكشفت اللجنة الأولمبية البلجيكية عن نقل كلير ميشيل لاعبة فريق الترايثلون إلى المستشفى بعد السباحة في نهر السين بما أدى لانسحاب منتخب بلدها من السباق.
يذكر أن ليوني بيك لم يسبق لها التتويج بميدالية أولمبية رغم الفوز بذهبية بطولة العالم 3 مرات بين 2022 و2023، وذهبية بطولة أوروبا 3 مرات أيضا، آخرها مرتان في 2024.