نجاحات الإمارات باتت منارةً تهتدي بها قوافلنا، كما أن شواطئ الإمارات رست عليها وترسو سفن الحالمين بغدٍ أفضل في عالمنا العربي
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف أرجاء العالم تصبح الأخبار الإيجابية والسلبية سهلة المنال وسريعة الوصول لمن يبحث عنها، وفي ظل المستجدات السياسية والميدانية والحروب والأزمات والنجاحات والإخفاقات يبرز النموذج الإماراتي العالمي العابر لحدود اللغة والإنسانية كأنموذج نفتخر به ونعتز بتفاصيله.
وحين يُتاح لمثلي أن يخاطب حاكماً صالحاً مثل صاحب السمو الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" ولي عهد أبوظبي لا يسعني إلا أن أقول : يا شيخ محمد.. تذكرني أفعالك وخصالك في كل صغيرة وكبيرة بأخلاق أبيك العظيم "زايد الخير طيبالله ثراه".
فأنا من جيل عربي شاب قرأ عن "الشيخ زايد" كيف وحد شعبه وخدم دولته وأرسى أواصر الود والمحبة مع جيرانه وأشقائه، أنا من هؤلاء الذين ينظرون إلى الإمارات وهي تنشر في عهدك التسامح في مشارق الأرض ومغاربها، حتى عانق اسمك واسم بلدك مآذن الأزهر الشريف وأجراس الفاتيكان.
أقلِّبُ صفحات الأخبار لأجدَ ابتسامتك مع الصغير والكبير تبعث الأمل بين عيال زايد في الإمارات، وأرحلُ بعيوني إلى نيوزيلندا لأرى اهتمامك بأبنائها المسلمين واستقبالك المميز رسمياً لمن نجا منهم بعد مذبحة المسجدين الإرهابية وأشاطرُ بعدها الروهينجا نكبتهم بحزن لألفي الهلال الأحمر الإماراتي يسبقنا جميعاً لمساعدة المنكوبين.
أدخل مخيمات للاجئين السوريين والفلسطينيين في بلاد الشام وغيرها مبصراً يدك تحنو عليهم بعطاءٍ من غير منة تحمله قلوب مطمئنة علمتنا كجيل أن التسامح منهج حياة مهما زاد الخصوم في خصومتهم، وأن الوفاء لو كان رجلاً لكان إماراتياً
أسافرُ إلى أفريقيا حيث تصل مساعدات الإمارات بتوجيهاتك لإغاثة الفقراء والمعوزين دون تفريق بين أديانهم أو أعراقهم، وأدخل مخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين في بلاد الشام وغيرها مبصراً يدك تحنو عليهم بعطاءٍ من غير منة تحمله قلوب مطمئنة.
علمتنا كجيل أن التسامح منهج حياة مهما زاد الخصوم في خصومتهم، وأن الوفاء لو كان رجلاً لكان إماراتياً، فحبك لبلاد الحرمين الشريفين بحد ذاته دروس بليغة تختصرها لقاءات سموك بالملك سلمان والأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، وتواضعك وأنت تصغي لمحدثيك باهتمام أمرٌ يعكس نبل شخصيتك ورفعة تربيتك.
وقد قدمت لليمن الغالي والنفيس، وأرسلت فرسان الإمارات إلى جانب أشقائهم في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بغية مكافحة الإرهاب الحوثي وإعادة الشرعية، وسالت دماء إماراتية طاهرة زكية على أرض اليمن لتعبد طريق الدولة الحقيقية والمواطنة الصحيحة لجميع أبنائه شمالاً وجنوباً.
يا أبا خالد: قد يستعير الإخونج كلماتي مهاجمين والمتطرفون من ورائهم سيرفضون، وأصحاب الفكر السقيم والنفوس المريضة كذلك، لكنني سأرفع صوتي مقروناً بالوعي الذي تعلمناه منك قائلاً: نور الفجر يبددُ دوماً ظلام الليل مهما طال.
ونجاحات الإمارات باتت منارةً تهتدي بها قوافلنا، كما أن شواطئ الإمارات رست عليها وترسو سفن الحالمين بغدٍ أفضل في عالمنا العربي، وبالنيابة عن جيل عربي يحبك أختم رسالتي بالقول: حبك يا ابن زايد شرفٌ ،سيحرمُ منه عدماء الشرف.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة