أسئلة مهمة وأساسية تستوجب منك التوقف وإمعان النظر فيها، والإجابة عنها، للحاق ما فاتك، فإذا لم تبدأ الآن، فقد تحصد المزيد من الخسائر.
إذا اتصل بك شخص الآن، وأخبرك بأنه قد ضل الطريق، (طريقه في أروقة الشركة/في طرقات الحي/ في إنجاز مشروع معين) وطلب منك المساعدة، ما هو أول سؤال يتبادر إلى ذهنك، وتسأله عنه؟ بالتأكيد ستسأل: "أين أنت الآن؟" ثم تتبعه مباشرة بسؤال آخر وهو: "إلى أين تود الذهاب؟".
أين أنت؟ وأين تريد أن تصل؟ هما أساس التخطيط ونقطة الانطلاق التي تعينك على بلوغ الأهداف الشخصية أو المالية أو العملية وغيرها.. فعلى بساطتهما، إلا أن هذين السؤالين يتم استخدامهما على مختلف المستويات والأصعدة، وقد شاركهما سمو الشيخ محمد بن راشد في تغريدته بعد الاجتماع السنوي لحكومة الإمارات عام 2018، قائلاً: "هدف الاجتماعات أن نجيب عن سؤالين: "أين وصلنا اليوم كدولة؟ وأين نريد أن نصل في الخمسين سنة المقبلة؟".
في التخطيط المالي الشخصي والأسري، يتوجب عليك في بداية الأمر الإلمام بتفاصيل وضعك الراهن، ابتداء من مصادر الدخل (كم مصدر دخل تملك؟ وكم مقدار كل واحد منها بكل تفصيل؟) مروراً بمصروفاتك الأساسية، ونفقاتك الكمالية، إذ يجب أن تحيط علماً بشكل دقيق بقنوات صرفك.
من أبجديات التخطيط، الإجابة عن هذين السؤالين، قبل الشروع في تطبيق أي فكرة في مختلف جوانب الحياة وعلى اختلاف مستوياتها، ثم تأتي بعد ذلك الأسئلة التفصيلية الأخرى التي ترسم لك معالم الطريق بشكل أكثر وضوحاً ودقة، ومن هذه الأسئلة: "بماذا تبدأ؟ متى تبدأ؟ كيف تصل؟ ماذا تحتاج؟ لماذا تقوم بذلك؟ كيف تقيس تقدمك؟".
وكذلك الأمر في التخطيط المالي الشخصي والأسري، يتوجب عليك في بداية الأمر الإلمام بتفاصيل وضعك الراهن، ابتداء من مصادر الدخل (كم مصدر دخل تملك؟ وكم مقدار كل واحد منها بكل تفصيل؟) مروراً بمصروفاتك الأساسية، ونفقاتك الكمالية، إذ يجب أن تحيط علماً بشكل دقيق بقنوات صرفك (أين تذهب أموالك؟)، لأنك قد تكتشف بعض الأمور التي من الممكن تجنبها، والاستعاضة بها في أمور أكثر أهمية.
ثم يأتي بعد ذلك تحديدك لمقدار ما تدخر الآن، وهل تمتلك أهدافاً واضحة للادخار؟ وماذا عن الاستثمار، هل تعمل على نماء مالك؟ وأخيراً، والأهم من هذا كله، ما حجم التزاماتك من الديون، سواء تجاه الأفراد أو المصارف.
أسئلة مهمة وأساسية تستوجب منك التوقف وإمعان النظر فيها، والإجابة عنها، للحاق ما فاتك، فإذا لم تبدأ الآن، فقد تحصد المزيد من الخسائر.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة