الدورة 13 من مهرجان ليوا للرطب تنطلق الأسبوع المقبل
مهرجان ليوا للرطب يأتي تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة
تنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان ليوا للرطب، وذلك بمدينة ليوا في منطقة الظفرة خلال الفترة من 19 ولغاية 29 يوليو/تموز 2017 تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وترأس اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي اجتماع اللجنة العليا المنظمة لمهرجان ليوا للرطب في أبوظبي بحضور أعضاء اللجنة وممثلي الجهات الرسمية الداعمة للمهرجان.
وبحث الحضور الاستعدادات المكثفة لجميع الشؤون التنظيمية واللوجستية والترويجية اللازمة لضمان تحقيق أهداف ورسالة المهرجان بأفضل صورة، وبذل الجهود لتطوير الحدث من جميع النواحي بما يتوازى والمكانة العالمية المميزة لدولة الإمارات.
وأكد خلال الاجتماع أنّ مهرجان ليوا للرطب يأتي ضمن جهود ومشاريع تطوير منطقة الظفرة، وفي إطار سلسلة الفعاليات التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات على مدار العام في المنطقة وهي مهرجان الظفرة للإبل، مهرجان الظفرة البحري، مهرجان ليوا للرطب، إضافة لمحمية المرزوم للصيد، والتي تعمل جميعها على صون الموروث الثقافي، والاحتفاء بأركان التراث الشعبي والتقاليد الأصيلة والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وذلك في ظلّ رؤيةٍ شاملة للحفاظ على تراث إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، استمراراً للجهود الكبرى التي بذلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تقديم جميع أشكال الدعم للمهرجانات والفعاليات التراثية.
وتوجّه المزروعي بهذه المناسبة بخالص الشكر والتقدير للشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة لمتابعته الدائمة ودعمه اللامحدود لمختلف فعاليات لجنة إدارة المهرجانات، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لرعايته الكريمة لهذا الحدث المميز على مدى 12 عاماً، والذي يحمل أهمية تراثية ودلالة رمزية، ويضم فعاليات ثقافية غنية شاملة، ويُساهم في إنعاش الحياة الاقتصادية في منطقة الظفرة، وإبراز الثقافة الإماراتية على مستوى المنطقة والعالم، ضمن جهود اللجنة لصون الهوية الإماراتية الأصيلة والعلاقة التاريخية بالبيئة والمكان.
من جهته، أوضح مدير مهرجان ليوا للرطب السيد عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات أنّ أهداف المهرجان تتمثّل في الحفاظ على الموروث الثقافي، واستقطاب الزوار والسياح للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل، جعل النخيل والتمور رمزاً لأصالة الماضي ومصدر خير للحاضر وضماناً للمستقبل، تشجيع الحفاظ على شجرة النخيل والاعتناء بها، ودعم وتحفيز المزارعين على بذل جهود أكبر للوصول إلى أفضل وأجود أنواع المنتجات الزراعية، تنشيط وتفعيل الحركة الاقتصادية في مدينة ليوا ومنطقة الظفرة عموماً، ودعم المنتجات الإماراتية من خلال السوق الشعبي.
وذكر أنّه ومنذ عام 2005، ومدينة ليوا تحتضن الحدث الأبرز في مجال العناية بشجرة النخيل المُباركة، وقد قدّم مهرجان ليوا للرطب الذي اقترن وجوده باسمها، دعمه الكامل للمدينة مُلقياً الضوء على أهميتها الجغرافية والحياتية والسياحية، ومُستقطباً أنظار السياح والإعلام إليها سنوياً.
وأشاد المزروعي بالدعم اللامحدود والمتميز للمهرجان من قبل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ومتابعته الدؤوبة من خلال توجيهاته الدائمة نحو التطوير المستمر لهذا الحدث المميز، وإضافة المزيد من المسابقات الهادفة والفريدة من نوعها.
وكشف عن أنّ مسابقات الدورة الجديدة تشمل مسابقة مزاينة الرطب بأنواعها وفئاتها المختلفة، مسابقة المانجو والليمون، مسابقة جائزة المزرعة النموذجية، مسابقة سلّة "فواكه الدار"، ومسابقة أجمل مُجسّم تراثي.
وسوف يتم الكشف خلال المؤتمر الصحفي الذي تعقده لجنة إدارة المهرجانات الأسبوع القادم في مجلس محمد خلف بأبوظبي عن فئات مسابقة مزاينة الرطب في الدورة القادمة، والتي تتضمن فئات وأصناف جديدة يتم إدخالها للمرّة الأولى في المهرجان.
فيما تشمل الفعاليات والأنشطة المُصاحبة إقامة السوق الشعبي بمشاركة حوالى 250 من الحرفيات الإماراتيات المُنتِجات من خلال 130 محلاً يتضمنها السوق، وكذلك قرية الطفل، سوق الرطب، برامج توعوية، شركات عارضة.
كما يشمل البرنامج الثقافي لهذا العام تنظيم العديد من الندوات وورش العمل المُتخصّصة والموجّهة للمُشاركين والزوار بشكل عام، وذلك في مجال تشجيع استخدام أفضل الآليات والطرق العلمية لتحسين جودة الإنتاج بعيداً عن الأسمدة الكيماوية، والتعريف بأنواع الرطب وفئاته، وشرح المعايير الدقيقة التي تتبعها لجان التحكيم الخبيرة في تصنيف المُشاركات واختيار الفائزين. وكيفية الحصول على أفضل أداء في مجال المزارع النموذجية، وتشجيع ملاكها على الاهتمام بنظافتها والتأكد من جودة تربتها والمواد المستخدمة فيها.
وتحرص اللجنة المنظمة على تقديم باقة متنوعة من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تلبي احتياجات الجمهور، وتخدم جهود دعم الموروث الثقافي الإماراتي، وذلك من أجل المساهمة في إحياء التراث في نفوس الأجيال الجديدة.
وكانت الدورة الماضية الـ (12) قد أقيمت في يوليو/تموز 2016 على مساحة 20 ألف متر مربع وسط إقبال جماهيري من المواطنين والمُقيمين والسياح زاد عن 80 ألف زائر. فيما شارك في مختلف المسابقات أكثر من 2000 مُزارع، وبلغ مجموع الجوائز المُقدّمة نحو 6 ملايين درهم إماراتي تمّ توزيعها على حوالى 220 جائزة للمزارعين مما ينعكس إيجاباً على تطوير منتجاتهم وأدواتهم الزراعية، وتشجيعهم نظرائهم لبذل المزيد من الجهود والتميّز.
كما تقوم اللجنة المنظمة بشراء عدد كبير من منتجات المشاركين والفائزين في المسابقات، وذلك لدعم وتحفيز المزارعين على بذل جهود أكبر للوصول إلى أفضل وأرقى أنواع المنتجات الزراعية. وتتميز كل دورة بابتكار منتجات غذائية جديدة اعتماداً على التمور، وبالتالي تصنيعها من قبل الشركات الإماراتية بكميات مناسبة للاستهلاك.
وقدّم الشيخ حمدان بن زايد في الدورة الأخيرة مليون درهم دعما لمسابقة جائزة المزرعة النموذجية التي أطلقت للمرّة الأولى في عام 2014 ، وشارك بها بها ما يزيد عن 100 مزرعة من ليوا من المحاضر الشرقية والغربية، حيث ارتفعت قيمة الجوائز للمراكز العشر الأولى من المسابقة من 500 ألف درهم إلى مليون و500 ألف درهم، لتكون أعلى جوائز المهرجان. وجاء دعمه في إطار تشجيع المزارعين على بذل المزيد من الجهود والاهتمام بمزارعهم وفق أرقى المعايير والشروط الزراعية العالمية، وفي إطار التأكيد على أهمية الدور الكبير لمهرجان ليوا للرطب في تطوير العمل الزراعي في الإمارات وتعزيز جودة ونظافة المزارع.
يُذكر أنّ منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) قد أكدت في مناسبات عديدة ريادة تجربة الإمارات الناجحة في التعامل مع ظاهرة التصحر، مُشيدة بالنهضة الزراعية التي شهدتها الدولة بفضل تضافر جميع الجهود.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة في عام 2014 فقد تمكنت دولة الإمارات خلال العقود الأخيرة من غرس حوالى 130 مليون شجرة، منها 22 مليون شجرة نخيل تشكل 20 % من إجمالي أشجار النخيل في العالم، مما يعكس تقديرا دوليا متزايدا بأنّ الإمارات تساهم في انتشار الأراضي الخضراء والحدائق والمحميات الطبيعية.
كما تتبوأ دولة الإمارات مكانة عالمية مُتقدّمة في مجال حجم إنتاج وتصدير التمور لأكثر من 40 دولة.
وأبرزت وسائل الإعلام نجاح جهود البحوث العلمية الزراعية التي أجراها خبراء الإمارات في حصاد أول رطب الخلاص قبل موسمه بشهرين للمرّة الأولى في منطقة الخليج العربي، كما نجحت تجارب مخبرية إماراتية في استنساخ البراعم الأولية لفحل نخيل نادر وحيد، يتميز بوفرة حبوب اللقاح، ويكفي الواحد منه لتلقيح ما يقارب 25 نخلة تمر.
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg جزيرة ام اند امز