تحرير شبوة.. 10 أيام من "إعصار الجنوب" تدحر الحوثي
لم يمر سوى 10 أيام على انطلاق عملية "إعصار الجنوب" لقوات ألوية العمالقة حتى نجحت في تحرير محافظة شبوة بالكامل.
وانطلقت المرحلة الأولى لـ"إعصار الجنوب" مطلع يناير/كانون الثاني الجاري من صحراء رملة السبعتين صوب مركز مديرية عسيلان وحسمت المعركة بوقت قياسي، ووصفتها ألوية العمالقة بـ"الزلزال المباغت".
وتأوي مدينة عسيلان أكثر من 22 ألف نسمة غالبيتهم ينحدرون من قبيلة بلحارث التي تستوطن مختلف قرى ومراكز المديرية الغنية بالنفط.
ووسعت ألوية العمالقة من خارطة سيطرتها، وحررت عديد السلاسل الجبلية الاستراتيجية والبلدات؛ منها جبل "بن عقيل"، و"لخضير" و"السليم" وامتدت على بعد 3 كيلومترات من بلداتي "هجر كحلان" و"طوال السادة".
كما طهرت خلال اليوم الرابع للعملية "الحجوف"، ومدينة "النقوب"، و"المزارب"، و"الحمى ومفرق"، وجبل "آل سبيعان" الاستراتيجي وقرية "الهجير" وقريتي "العطف" و"لسيود" وصولا إلى مفرق "السعدي".
وفي اليوم الخامس سيطرت على قاعدة "اللواء 163 مشاة" العسكرية وجبال "الصفراء" و"السليم" و"العلم"، والتي كانت حصون منيعة لمليشيات الحوثي وقد تم إسقاطها عقب تطويقها وقطع خطوط إمدادها.
والخميس الماضي، بدأت المرحلة الثانية للعملية، وبحسب مصدر عسكري لـ"العين الإخبارية"، فقد انطلقت من 3 محاور بهدف تحرير مدينة العليا حاضرة بيحان وأهم معقل لمليشيات الحوثي في شبوة.
وحررت العمالقة في اليوم السادس للعملية "الصفحة" و"آل مطهر" و"الديمة"، وجبل "عتيق" الاستراتيجي وخاضت أشد المعارك في مفرق "السعدي" إذ رمى الحوثيون بكل ثقلهم لمنع سقوط خط إمدادهم صوب مأرب.
في اليوم السابع، لم تصمد دفاعات المليشيات طويلا في مفرق "السعدي"، إذ نجحت العمالقة بإسناد جوي للتحالف بدكها قبل أن تقود هجوما عموديا عبر وادي بيحان والخط الرئيسي الواصل إلى مدينة العليا.
وحررت العمالقة بلدات "الحنو"، "هجر آل الشيخ"، "حقينة"، "الخدراء"، جبل "جريش" جبل "الوسيعة" ومفرق "الدهولي" و"الركبة" ونقطة "آل هديب" و"مبلقة" وجبال "دومان" وبيوت "آل الجبل" و"آل شرطي".
كما شملت المرحلة تحرير مدينة "العليا" و"إدارة أمن بيحان"، أهم المقرات الحكومية في مركز بيحان وكما طاردت القوات الحوثيين باتجاه عقبة "القنذع" في البيضاء وكل الجيوب في المرتفعات التي كانت تتحصن فيها المليشيات المدعومة إيرانيا.
وأعلنت العمالقة نجاح المرحلة الثانية من "إعصار الجنوب" لدى إحكامها السيطرة على مدينة العليا مركز مديرية بيحان.
وبتحرير بيحان يغادر أكثر من 60 ألف نسمة، كأكبر مديرية بعد عتق عاصمة شبوة من حيث عدد السكان، مربع الخوف والبطش الحوثي وحلقات الفكر الطائفي التي كانت المليشيات دشنتها في بيحان بحضور القيادي الحوثي أبو علي الحاكم نهاية العام الماضي.
وتكتسب محافظة شبوة (جنوب اليمن) أهميةً جيوعسكرية كبيرة؛ عطفًا على موقعها الجغرافي الذي يتوسط المحافظات الشمالية والجنوبية من البلاد. فهي تمثل منفذ جنوب اليمن وشماله نحو شرق البلاد، حضرموت والمهرة، كما أنها تتاخم محافظات أبين من الجنوب والغرب، ومحافظة البيضاء من الغرب، ومأرب من الشمال الغربي.
واليوم الإثنين، أعلنت قوات ألوية العمالقة الجنوبية، استكمال تحرير محافظة شبوة بالكامل عقب تحرير مديرية عين آخر معاقل مليشيات الحوثي في المحافظة النفطية، وذلك ضمن عملية "إعصار الجنوب" التي انطلقت مطلع يناير/كانون الثاني الجاري.
بإحكام قوات العمالقة سيطرتها على "مديرية عين" في شبوة اليمنية، تكون قد استعادت كافة المديريات من قبضة مليشيات الحوثي خلال زمن قياسي.
وتكمن أهمية تحرير عين الاستراتيجية بكونها تقطع كافة خطوط الإمداد على عناصر مليشيات الحوثي في مدينة مأرب (شرق) أهم معاقل الحكومة المعترف بها والتي كانت تخضع تحت حصار الانقلابيين.
وتكسر الحصار الحوثي على مديريات مأرب الجنوبية وتطويق مليشيات الحوثي وجعلها أمام خيار وحيد وهو الاستسلام.
وتعتبر مديرية عين إحدى المناطق التي كانت تشكل حدود شبوة التاريخية والتي كانت عاصمة لثلاث ممالك يمنية قديمة، وهي "حضرموت وأوسان وقتبان".
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA=
جزيرة ام اند امز