3 عوامل أفسدت خطة البدري في تجربة ليبيريا.. ونقطة مضيئة
تجربة المنتخب المصري الودية أمام ليبيريا لم تكن بالشكل المطلوب بسبب عدة عوامل أثرت سلبا على اللقاء.. اقرأ التفاصيل
خاض المنتخب المصري تجربة ودية أمام نظيره الليبيري، الخميس، من أجل الاطمئنان على قوام الفريق وتقييم العناصر المنضمة والوجوه الجديدة التي تظهر لأول مرة، خاصة أنها مباراة غير دولية وبغياب اللاعبين المحترفين، إلا أنه وفقا لمجريات المباراة والشكل العام فالأمور لم تسِر بالشكل المطلوب، خاصة مع الأحداث التي سبقت إقامة المواجهة.
فوز بشق الأنفس وأداء باهت وإصابة أحد نجوم الفريق كانت نتائج طبيعية لعدة عوامل تسببت في إفساد تجربة ليبيريا، وسربت حالة من القلق لدى جمهور الكرة المصرية على مستوى "الفراعنة"، خاصة مع تولي جهاز فني جديد بقيادة حسام البدري.
أزمة بيراميدز
تمسك نادي بيراميدز بالاحتفاظ بلاعبيه وعدم السماح لهم بالانضمام لمعسكر المنتخب وفقا للوائح الاتحاد الدولي التي تنص على انضمام اللاعبين إلى منتخباتهم قبل 72 ساعة من المباريات الدولية.
وقرار حسام البدري خوض مباراة ليبيريا بدونهم لم يكن له سوى نتيجة واحدة، هي خسارة الجهاز الفني الاعتماد على 7 لاعبين على مستوى مميز وسيكون لبعضهم دور محوري في أداء المنتخب الفترة المقبلة، تحديدا عبدالله السعيد وعمر جابر ورجب بكار ومحمد حمدي، وكانت التجربة الودية فرصة كبيرة لرؤية تأثيرهم على أداء الفريق، خاصة مع غياب اللاعبين المحترفين على غرار محمد صلاح ومحمود تريزيجيه المتألقين في الدوري الإنجليزي رفقة ليفربول وأستون فيلا على الترتيب.
عناد البدري
اختيارات حسام البدري لقائمة مباراة ليبيريا تحمل العديد من علامات الاستفهام، أبرزها ضم محمود وحيد لاعب الأهلي الذي لا يشارك إلا في أوقات نادرة مع فريقه ليقوم بدور الظهير الأساسي لمنتخب مصر، وحتى إن ملك قدرات فنية طيبة ولكن الابتعاد عن المباريات بالطبع أثر سلبا على أدائه.
كذلك رامي ربيعة العائد من رحلة معاناة طويلة مع الإصابات، ومحمود كهربا الذي لم يقدم شيئا منذ رحيله عن الزمالك مع فريقه المتواضع ديبورتيفو أفيس البرتغالي. مروان حمدي وأحمد جمعة وكريم طارق وحسام حسن أسماء أثبتت نظرية أن الظهور الطيب في بعض مباريات الدوري المحلي غير كافٍ لقيادة هجوم فريق بحجم منتخب مصر، بعد فشلهم أمام دفاعات ضعيفة كالمنتخب الليبيري، فماذا عن عمالقة أفريقيا؟
ضيف عنيف
المنتخب الليبيري قدم أسوأ نموذج لخوض مباراة ودية تجريبية، من خلال العنف المتعمد طوال اللقاء تجاه لاعبي المنتخب المصري، فالهدف الأساسي من أي تجربة ودية الاطمئنان على المستوى الفني للفرق مع الحفاظ على سلامة اللاعبين والخروج دون إصابات، لكن الفريق الضيف تعامل بعنف شديد ما أدى لتعرض حسين الشحات لإصابة قوية كادت تكلفه الغياب عن الملاعب لفترة طويلة.
4 بطاقات صفراء وبطاقة حمراء لفريق في مباراة رقم كبير قياسا بكونها تجربة ودية، وظهرت محاولات لاعبي ليبيريا لتعطيل هجمات المنتخب المصري بأي طريقة، وأفسدت المباراة من الناحية الفنية.
نقطة مضيئة
رغم حالة السخط وعدم الرضا عن تجربة ليبيريا الودية فإن هناك نقطة مضيئة، ظهرت في تسجيل حمدي فتحي لاعب الأهلي ثاني أهدافه الدولية بقميص المنتخب المصري خلال المباراة الدولية رقم 2، ما يشير إلى بوادر ظهور لاعب وسط مدافع لديه القدرة الهجومية التي عانى منها المنتخب المصري لسنوات منذ ابتعاد حسني عبدربه وأحمد حسن عن الانضمام للفراعنة قبل اعتزالهما.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز