خبير ليبي: مليشيات مصراتة المستفيد من استهداف مطار معيتيقة
الدكتور المختار الجدال يؤكد أن استهداف المطار الدولي يصب في صالح المليشيات المسلحة.
أكد خبير سياسي ليبي أن استهداف مطار "معيتيقة" الدولي من الحين للآخر يصب في صالح المليشيات المسلحة بمصراتها، ليصبح مطارها الذي يبعد 200 كم من طرابلس البوابة الرئيسية للطيران المدني، وبذلك يكون المستفيد الأكبر المليشيات المسيطرة على المدينة.
- استئناف حركة الطيران في مطار معيتيقة الدولي في ليبيا
- فتح مطار معيتيقة بعد اشتباكات موالين للرئاسي الليبي
واعتبر الدكتور المختار الجدال، المحلل السياسي الليبي وأستاذ التاريخ السياسي في جامعة "الزاوية"، فى تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن "وقف إطلاق النار فشل لأنه تم بين شخصيات لا تملك قوة على الأرض، والقوة عند المليشيات، ورغم ذلك لم يتم دعوتها فعليا".
وأشار إلى أن من حضر الاتفاق كان وزيرا الداخلية والدفاع في حكومة الوفاق، والمليشيات لا تأتمر بأوامرهما، ولا توجد سلطة لهما عليها.
وتسببت سياسة الإخوان والمليشيات التابعة لها في تدمير طرابلس التي تعاني من أزمة سيولة نقدية وأزمة وقود وتهريب السلع الأساسية، فضلاً عن المعاناة التي يعيشها السكان في سبيل الحصول على جزء بسيط من رواتبهم الذي يصرف من عائدات النفط.
ولم يستبعد الجدال قيام مليشيات قادمة من مصراتة بتعمد قفل مطار معيتيقة، لكي يصبح مطار مصراتة الذي يبعد 200 كم من طرابلس البوابة الرئيسية للطيران المدني، وبالتالي يستفيدون من ذلك.
وكان وفد لقبائل الغرب الليبي أكد، الأسبوع الماضي، أن طرابلس عاصمة كل الليبيين، مشددا على عدم رضاهم المطلق على أن ترتهن العاصمة للمليشيات التي سيطرت على دوائر صنع القرار وسرقت مقدرات الشعب الليبي.
من جانبه، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، الأربعاء، أن المجتمع الدولي سيتعامل بحزم مع من يخرق اتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، كاشفا عن اجتماع مع البعثات الدبلوماسية والسفراء في ليبيا لمناقشة خروقات وقف إطلاق النار ومن يقف وراءها.
وقال سلامة، خلال كلمه له في الاجتماع الخاص بالترتيبات الأمنية في طرابلس، إن اجتماع اليوم مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي والقادة العسكريين من المنطقة الغربية سيناقش دعم اتفاق الزاوية لترسيخ وقف إطلاق النار وإنشاء لجنة مراقبة وقف إطلاق النار ولجنة الترتيبات الأمنية.
وتجددت الاشتباكات المسلحة بين المليشيات المسيطرة على طرابلس، مساء الثلاثاء، في طريق مطار طرابلس بالعاصمة الليبية.
وأدت الاشتباكات لسقوط قذيفة داخل سور قاعدة معيتيقة الدولي مشعلة النيران في الأعشاب المحيطة بقاعدة معيتيقة، ما أدى لإغلاق المطار بشكل مؤقت لحين السيطرة على النيران.
ويأتي تجدد الاشتباكات بين المليشيات بعد أيام من اشتباكات هي الأعنف في العاصمة الليبية، بدأت في ٢٦ أغسطس/آب الماضي بين عدة مليشيات تابعة لحكومة الوفاق.
وفي ٤ سبتمبر/أيلول الجاري، تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين هذه المليشيات المنتشرة في العاصمة الليبية طرابلس، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وتثبيتا للاتفاق، عقد اجتماع، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري في مدينة الزاوية، لبحث الترتيبات الأمنية في طرابلس، حيث تم الاتفاق على تجميد حركة القوات واستحداث آلية مراقبة وتثبيت وقف إطلاق النار، ووضع خطة لانسحاب التشكيلات المسلحة من المواقع السيادية والمنشآت الحيوية، وإحلال قوات نظامية في المدينة.