ترحيب ليبي بدعوة انعقاد البرلمان.. وتحذير من أجندة الإخوان
رحب عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي بالدعوة التي أطلقها رئيس المجلس عقيلة صالح، بدعوة البرلمان للانعقاد استجابة لمخرجات اجتماع طنجة بالمغرب.
ورغم الترحيب بعودة مجلس النواب للاجتماع بكامل نصابه، إلا أن نوابًا في البرلمان الليبي حذروا من محاولة الإخوان فرض أجندتهم الخاصة على المجلس ورئاسته.
ودعت رئاسة مجلس النواب الليبي، الأحد، اللجنة العسكرية (5 +5 ) الخاصة بالمسار الأمني والعسكري، إلى تحديد المدينة الليبية الأنسب لعقد الجلسة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان سلامة وأمن النواب.
قرار حكيم
إبراهيم الدرسي، عضو مجلس النواب الليبي، أيد الدعوة الصادرة من رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح بالاجتماع في إحدى المدن الليبية، مشيرًا إلى أن "الكرة الآن في ملعب اللجنة العسكرية، والتي تمثل الفرقاء السياسيين في الشرق والغرب".
وقال الدرسي، لـ"العين الإخبارية"، إن تفويض اللجنة العسكرية بتحديد مكان الاجتماع قرار حكيم وذكي من عقيلة صالح، الذي حذر من وجود مسارات موازية لإفشال الحوار السياسي في تونس والذي ترعاه الأمم المتحدة.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن اجتماع النواب الذي عقد في طنجة الغرض منه إفشال الحوار المقام في تونس، ولحماية مصالح المجتمعين والذين تخوفوا من انفراجة محتملة، في المسار السياسي الذي ترعاه البعثة الأممية في ليبيا.
وأشار إلى أن تغيير رئاسة مجلس النواب يتطلب ثلثي أعضاء المجلس + 1، ممن حلفوا اليمين، حسب اللوائح الداخلية، مؤكدًا أن هناك أعضاء كثر لم يؤدوا اليمين منهم من حضر اجتماع طنجة، وبالتالي فإن عضويتهم تم إلغاؤها.
وأكد وجود مؤامرة يتعرض لها رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، الغرض منها النيل من الجيش الليبي، وإفشال أي خطوة سياسية من شأنها إحداث انفراجة في البلاد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وقال إن الدعوة "مرضية للجميع، وتبدد المخاوف من انعقاد الجلسة في أي مكان تحت سلطة أي من الطرفين".
خطوة صحيحة
محمد عامر العباني، عضو مجلس النواب الليبي، قال إن دعوة صالح، خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى أن "مجلس النواب هو السلطة الشرعية المنتخبة من كل الليبيين".
وأضاف لـ" العين الإخبارية"، أنه :" يجب أن يبرز البرلمان على السطح في هذه الأيام العصيبة، والتي يحاول فيها تنظيم الإخوان الانقضاض والهيمنة على كل كبيرة وصغيرة، بدعم من بعثة الأمم المتحدة".
وأكد عضو مجلس النواب الليبي، أن اجتماع المجلس المرتقب سيفتح آفاقًا وطرقًا مسدودة وسيساهم في إنهاء المرحلة الانتقالية، والتسريع بإعداد قاعدة دستورية وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
أجندة الإخوان
وأوضح العباني أن عقد مجلس النواب جلسة بنصاب مكتمل ستقلب الطاولة على أجندة الإخوان وبعثة الدعم الأممية، كما ستضع حدًا لما تقوم به المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز من خلال لجنة الـ75 الممثلة لما وصفه ببـ"النفايات الفاسدة ولصوص المال العام".
وحول اجتماع طنجة، قال العباني، إن اللقاء كان بمبادرة بعض النواب لإعادة تفعيل السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من كل الليبيين، لوضع حد لاختيار ستيفاني وجوه مرفوضة من قبل كل الليبيين لتمرير أجندة تمكن الإخوان من إدارة الشأن العام في ليبيا.
مسارات موازية
ومن جهته شن الدكتور علي التكبالي، عضو مجلس النواب الليبي، هجومًا حادًا على اجتماع طنجة، مشيرًا إلى أن الحوار السياسي الذي دعي إليه النواب جاء لإفشال الحوار السياسي في البلاد ولإيجاد مسارات موازية.
وأعلن التكبالي، في حديث لـ"العين الإخبارية"،تأييد دعوة المستشار عقيلة صالح، لالتئام المجلس بكامل أعضائه، إلا أنه شكك في حضور أصحاب الأجندات الإخوانية، الذين يحاولون القفز على رئاسة المجلس.
وقال التكبالي، إن مجلس النواب يتعرض لمؤامرة من جماعات الإسلام السياسي التي تعمل على إغواء الأعضاء، لتغيير مجلس النواب وإعادة هيكلته بالطريقة التي تريدها.
أما المحلل الليبي الهادي الصغير، قال لـ"العين الإخبارية"، إن الدعوة لعقد جلسة مكتملة النصاب للنواب في ليبيا، خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيرًا إلى أنها تساهم في لملمة مجلس النواب وفق جلسة قانونية صحيحة.