ليبيا في أسبوع.. الجيش يتقدم في الجنوب واتفاق لإنهاء الفترة الانتقالية
تطورات عديدة شهدتها الأوضاع في الساحة الليبية بدأت بتمكن الجيش من تحرير مساحات كبيرة بالجنوب، وتوجت باتفاق لإنهاء المرحلة الانتقالية.
تطورات عديدة شهدتها الأوضاع في الساحة الليبية، خلال الأسبوع الجاري، بدأت بتمكن الجيش الوطني الليبي من تحرير مساحات واسعة خلال عمليته العسكرية في الجنوب، آخرها تحرير مدينتي غات وأوباري.
- حفتر والسراج يتفقان في الإمارات على إنهاء المرحلة الانتقالية عبر انتخابات
- مسؤول ليبي لـ"العين الإخبارية": حفتر يسعى لمنع التدخل القطري والتركي
وتوجت أحداث الأسبوع باتفاق جرى بين القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، على إنهاء المرحلة الانتقالية عبر إجراء انتخابات عامة في البلاد.
الجيش يسيطر على ٤ مدن
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، إن قوات الجيش دخلت منطقة "القطرون" بالجنوب لتأمينها وحمايتها من الإرهابيين، مشيراً إلى أن بها بعض الفارين من مدينة "مرزق"، على الرغم من ذلك إلا أنها منطقة آمنة ولا توجد بها أي قوى معادية أو إرهابية.
وأضاف المسماري في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، الإثنين، أنه يتم الاستعداد الآن لدخول مدينة "أم الأرانب" الجنوبية، وهى مدينة تضم عدداً من العناصر المسلحة التابعة للمعارضة التشادية وغيرها من العصابات الإجرامية.
وأوضح المسؤول العسكرى الليبي أن أهم 4 مدن ليبية في الجنوب أصبحت تحت سيطرة الجيش الوطني، وهي: سبها ومرزق وأوباري وغات.
وأكد المسماري أن الحقول النفطية بالجنوب "الفيل" و"الشرارة" لم تتوقف عن الإنتاج، وأن حقل الفيل ينتج حوالي 75 ألف برميل في اليوم، وحقل الشرارة سيستأنف الإنتاج قريباً، متهماً المؤسسة الوطنية الليبية للنفط ورئيسها صنع الله بعرقلة استئناف إنتاج هذا الحقل.
دعوات لرفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة
من جانبها، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الثلاثاء، إنها سترفع حالة القوة القاهرة "الطوارئ" عن حقل الشرارة النفطي جنوب البلاد عقب إخراج جميع عناصر المليشيات المسلحة من الحقل.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس أعلنت حالة القوة القاهرة على حقل الشرارة النفطي، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يومياً، ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما سيطر عليه حراك غضب فزان الذي يرفع عدة مطالب أبرزها تنمية مدن الجنوب الليبي.
واجتمع رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس مصطفى صنع الله، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، وممثلين عن المجتمع الدولي، وذلك بناء على طلبهم لمناقشة الإجراءات الضرورية لرفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، إذ أعرب جميع الأطراف عن رغبتهم في حل الأزمة واستئناف الإنتاج في أسرع وقت ممكن.
وأضافت المؤسسة "على الرغم من أن جميع الأطراف المعنية لم تكن حاضرة في الاجتماع، فإن المؤسسة الوطنية للنفط تطلب من القيادة العامة للجيش الوطني الليبي ضمانات تقضي بتنفيذ جميع أوامر القبض المعلقة، وإخراج الأفراد المطلوبين من الحقل".
ووفقاً لصنع الله: "لا بد من تنفيذ الترتيبات والضمانات الأمنية المعلنة سابقاً في الموقع للحيلولة دون حدوث المزيد من أعمال العدوان والعنف ضد عمال قطاع النفط في ليبيا؛ حيث لن نسمح تحت أي ظرف من الظروف بمواصلة تعرض موظفينا لأي شكل من أشكال التهديد مستقبلاً".
كانت قيادة الجيش اللييى قد أهابت يوم 6 فبراير/شباط الماضي، بالمؤسسة الوطنية للنفط بضرورة الإعلان عن رفع حالة القوة القاهرة التي أعلنت عنها في وقت سابق، بسبب سيطرة جماعات مسلحة على الحقل.
الجيش يسلم المنشآت للجهات الشرعية
قال اللواء أحمد المسماري، الأربعاء: "قمنا بتسليم جميع المناطق التي طردنا منها التنظيمات الإرهابية في الجنوب إلى جهات محلية شرعية".
وأكد أن "العمليات العسكرية مستمرة، وسيتم إرسال تقرير للقيادة العامة لانتظار الأوامر، وأن الدوريات مستمرة في الصحراء جنوب وشمال الكفرة".
ونفى المسماري ما جاء في تقارير دولية حول قتال الجيش المعارضين السياسيين، مؤكداً أن الجيش يقاتل الإرهابيين من تنظيم القاعدة في درنة، وأن التنظيم الإرهابي في شرق ليبيا أصيب بانتكاسة نتيجة خسارته المدينة.
ولفت المسؤول العسكري الليبي إلى تقرير مجلس الأمن الدولي الذي جاء فيه أن "تنظيم القاعدة انكسر وخسر المعركة في درنة أمام الجيش الليبي".
وكشف المتحدث باسم الجيش الليبي عن أن جهاز المخابرات التونسية أكد قيام الإرهابي الليبي عبدالحكيم بلحاج بدفع أموال للإفراج عن قيادات من تنظيم "القاعدة" منهم حاتم الضبع وعماد اللواج في سجون تونس.
اتفاق على إنهاء المرحلة الانتقالية
من ناحية أخرى، اتفق القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، الأربعاء، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، على إنهاء المرحلة الانتقالية عبر إجراء انتخابات عامة في البلاد.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، إن الاجتماع بين حفتر والسراج جاء بدعوة من المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة، مشيرة إلى أن "الطرفين اتفقا على ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".
ويعد اللقاء بين حفتر والسراج في دولة الإمارات هو الثاني بعد لقاء جمعهما في مطلع مايو/أيار 2017، في العاصمة أبوظبي، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على حل الأزمة الليبية سياسياً وأهمية إجراء الانتخابات في البلاد.
الجيش يحرر مدينة غات والعوينات
وقالت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة القوات على مدينة غات في الجنوب الغربي، وأيضاً السيطرة على منطقة العوينات، وسط ترحيب أهالي المدينة بدخول الجيش للقضاء على الإرهابيين.
وتابعت الغرفة، في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، الخميس، إن قوات الجيش الوطني تحرص على دخول مدن الجنوب دون أي قتال.
وتقع منطقة العوينات جنوب غرب ليبيا وتبعد 120 كيلومتراً شمال مدينة غات.
ويخوض الجيش الوطني الليبي معارك ضد الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية في الجنوب منذ إعلان انطلاق عملية تحرير الجنوب منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز