قيادي عسكري ليبي: الجيش مستمر في تأمين "الهلال النفطي"
العقيد عقيلة الحسوني يؤكد لـ"العين الإخبارية" أن تحرير العاصمة الليبية طرابلس من المليشيات هو مسألة وقت فقط.
قال العقيد عقيلة الحسوني، آمر (قائد) منطقة الخليج العسكرية التابعة للجيش الليبي إن الجيش الوطني يعمل على تأمين منطقة الهلال النفطي لحماية مقدرات وقوت الليبيين.
- مصدر ليبي لـ"العين الإخبارية": خطة أمنية في سبها لإعادة تأمين الجنوب
- قائد ليبي لـ"العين الإخبارية": أوضاع الهلال النفطي مستقرة
وأضاف الحسوني، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن منطقة الخليج العسكرية هي منطقة حيوية؛ حيث تتركز فيها أغلب الموانئ في منطقة الهلال النفطي، التي تضم نحو 60% من احتياطي النفط الليبي.
وتابع الحسوني أن القوات المسلحة الليبية تعمل على تأمين "الهلال النفطي"؛ لحماية مقدرات الشعب الليبي من المجموعات الإرهابية بقيادة تنظيم الإخوان الذين عاثوا في البلاد والثروات الفساد.
وتشمل منطقة الهلال النفطي عدة موانئ استراتيجية مثل: السدرة والزويتينة وراس لانوف والبريقة.
وفيما يتعلق بالتخوف من تسلسل المجموعات الإرهابية من الجنوب إلى منطقة الهلال النفطي، قال العقيد الحسوني: "القوات المسلحة بادرت بالذهاب إلى أماكن وجود هذه المجموعات.. وهذه الجماعات لا تشكل أي خطر علينا وقواتنا في استعداد تام لمواجهتها في أي مكان تذهب إليه".
وشدد الحسوني على أن المجموعات الإرهابية المتحالفة مع العصابات التشادية -والمدعومة من حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج- تحاول زعزعة أمن المنطقة الجنوبية، التي عاد إليها الاستقرار والأمن نسبيا بعد عمليات القوات المسلحة (عملية فرض القانون) التي قضت على كل العصابات المسلحة والخارجة عن القانون التي كانت تمارس أبشع أنواع الجريمة والابتزاز في حق أهالي المنطقة الجنوبية.
وفيما يتعلق بالتحشيدات العسكرية للجيش الليبي بالقرب من مدينة سرت، لفت العقيد الحسوني إلى أن مدينة سرت تشكل أهمية استراتيجية وموقعا مهما جدا لمجريات العمليات العسكرية في العاصمة طرابلس، وذلك لقربها من مدينة مصراتة، التي توجد بها قواعد للطيران التركي المسير التابع للمليشيات.
وأكد أن "دعم القوات المسلحة لمدينة سرت يُعَد حماية لظهور القوات المسلحة الموجودة على تخوم العاصمة".
وفي يونيو/حزيران الماضي، كانت القيادة العامة للجيش الليبي قد كلفت القوات الخاصة (الصاعقة) بمهام جديدة في منطقة الموانئ والهلال النفطي.
وقال آمر (قائد) القوات الخاصة اللواء ونيس بوخمادة حينها: "القوات الموجودة بالموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي، أسندت لها مهام التصدي لأي هجوم محتمل على الحقول النفطية من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة والمجموعات الخارجة عن القانون، بالإضافة إلى تسيير دوريات صحراوية بشكل مستمر، على أن يكون تمركز القوات ببلدة رأس لانوف".
أما عن مجريات المعارك العسكرية بالعاصمة طرابلس، أشار الحسوني إلى أن تحرير مدينة طرابلس من المليشيات هو مسألة وقت فقط، وأن القوات المسلحة تسير وفق خطة واستراتيجية معينة في استنزاف القدرة القتالية لهذه المليشيات وسحبها خارج المدينة؛ حماية للمدنيين وحفاظا على المنشآت الحيوية بالعاصمة.
واختتم: "القوات المسلحة كان يمكنها الدخول إلى قلب العاصمة خلال 48 ساعة فقط، لكن حياة المدنيين هي من تؤخر حسم المعركة".
ويخوض الجيش الوطني الليبي معركة عسكرية سماها "طوفان الكرامة" منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yNTEg جزيرة ام اند امز