مصدر ليبي لـ"العين الإخبارية": خطة أمنية في سبها لإعادة تأمين الجنوب
قوات الجيش تبدأ الحملة الأمنية بالفعل منذ أيام في مدينة سبها كخطوة أولى نحو تأمين الجنوب الليبي.
أفاد مصدر عسكري ليبي أن الجيش الوطني الليبي وضع خطة أمنية لتأمين مدينة سبها، أكبر مدن الجنوب الليبي.
وتابع المصدر، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الخطة تهدف لمكافحة الجريمة وعصابات تجار المخدرات وعصابات الحرابة ومكافحة التهريب (الوقود والبشر وغيره)، فضلا عن مواجهة عصابات المرتزقة التشادية.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن قوات الجيش بدأت الحملة الأمنية بالفعل منذ أيام في مدينة سبها كخطوة أولى نحو تأمين الجنوب الليبي.
- استنفار أمني في سبها الليبية بعد هجوم لمرتزقة تشاديين
- بعد إغلاقه 5 سنوات.. أزيز الطائرات يعود لمطار سبها الليبي
وأشار إلى أن المدينة بدأت تشهد تحسنا أمنيا ملحوظا، لافتا إلى أنه تم القبض على عناصر للمرتزقة التشادية الذين تسللوا لمدن الجنوب.
ولفت المصدر إلى أن وضع الجنوب من الناحية الأمنية ليس وليد اللحظة، مشيرا إلى انهيار المؤسسات الأمنية والشرطية داخل الجنوب منذ أحداث 2011.
وذكّر بأن الجنوب يمثل ٦٠% من مساحة ليبيا، ويقع على حدود تشاد والنيجر والجزائر والسودان.
كان مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة (التابعة للجيش الليبي) العميد خالد المحجوب قد أعلن، أمس، أن قوة عسكرية وأمنية ستتجه لتأمين جنوب البلاد.
وقال المحجوب، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "الجنوب سيتم تأمينه بالكامل الأيام المقبلة، وستدخل قوة عسكرية وأمنية لإعادة تأمينه وإعادة الأهالي المهجرين من مناطقهم".
وأضاف: "قوات تابعة للجيش تعمل على الإعداد لذلك، والإشراف على هذا الأمر بتعليمات مباشرة من القائد العام المشير خليفة حفتر"، الذي أكد أنه يتابع قضية الجنوب لحظة بلحظة.
ويشهد الجنوب الليبي فراغا أمنيا ملحوظا نتج عن عدة عوامل، مثل اتساع مساحة الحدود والطبيعة الصحراوية الوعرة، فضلا عن الصراعات التي تشهدها ليبيا بصفة عامة منذ عام ٢٠١١.
واستغلت الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش الإرهابي والعصابات مثل جماعات المرتزقة التشادية ومهربي الوقود والبشر، ذلك الفراغ الأمني للتمركز في بعض مناطق الجنوب الليبي.
وفي أغسطس/آب الماضي، قال الجيش الليبي إن حكومة الوفاق قدمت الدعم للمرتزقة التشادية، للسيطرة على مدينة مرزق جنوبي البلاد، إذ أدت سيطرة تلك العصابات على المدينة إلى فرار آلاف المواطنين من بيوتهم.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز