مسؤول أمريكي: محاولات فاشلة لعودة داعش في ليبيا
صحيفة "Armytimes" العسكرية الأمريكية نقلت عن مسؤول تأكيده مقتل ثلث عناصر داعش بجنوب ليبيا
قال مسؤول عسكري أمريكي إن القوات الأمريكية شنت 4 غارات جوية خلال الأسابيع الأخيرة ضد تنظيم داعش في لبيبا، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من ثلث عناصر التنظيم الإرهابي.
ونقلت صحيفة "Armytimes" العسكرية الأمريكية، وهي تصدر 26 مرة في السنة وتخدم أفراد جيش الولايات المتحدة النشطين والاحتياطيين والحرس الوطني وأفراد أسرهم المتقاعدين، عن المسؤول العسكري قوله إن "الغارات تسببت في مقتل نحو 43 إرهابيا من داعش، ويتبقى نحو 100 إرهابي آخرين".
وحذرت قيادات عسكرية أمريكية ليبيا من تنامي نفوذ داعش، خاصة بعد تحالف حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج مع تركيا وتجاهل نوايا داعش التخريبية في ليبيا
وأكد المسؤول الأمريكي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن واشنطن تركز على حل سياسي في ليبيا، وقد قامت بشن ضربات ضد التنظيم الإرهابي لمواصلة الضغط على مسلحي التنظيم الإرهابي في هذا البلد الذي يعاني من ويلات الحروب.
وتابع المسؤول قوله بأن "داعش ليبيا" لن يعود إلى عام 2016، أي قبل أن يفقد السيطرة على مدينة سرت ويفرّ إرهابيوه إلى الصحراء، مشيراً إلى أن التنظيم يسعى حاليا لتجنيد سكان ليبيا، موضحا أن عناصره الحالية هم ليبيون أصليون.
ومضى قائلا إن "المجندين الأجانب كانوا جزءًا من التنظيم في الماضي".
وأوضحت صحيفة "Armytimes" الأمريكية أنه في عام 2018 شن الطيران الأمريكي 6 غارات جوية، أما في عام 2017 فارتفعت عدد الغارات الجوية ضد داعش لتصل إلى 7 غارات.
ولفتت إلى أنه في عام 2018، أعلن مسلحو داعش مسؤوليتهم عن أكثر من 12 هجوما استهدف الحكومة الليبية والبنية التحتية للنفط، وفقًا لأفريكوم.
وقال المصدر العسكري: "ذلك الأمر يعد تدهورًا كبيرًا لقدراتهم، وأنهم يكافحون من أجل إعادة التنظيم مجددا".
وتأتي هذه الضربات وسط صراع مستمر بين حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي الذي يسعى لتحرير طرابلس من سيطرة المليشيات المسلحة ودحر الإرهاب.
وعلى الرغم من سقوط ما يسمى "دولة داعش" في العراق وسوريا، يقول المسؤولون الأمريكيون إن التنظيم الإرهابي لا يزال لديه إمكانية الوصول إلى شبكة مالية مترامية الأطراف.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على سبعة أفراد في شهر أبريل/نيسان الماضي كانوا على صلة باستخدام الحوالات للتحايل على القطاع المصرفي الرسمي ونقل الأموال إلى داعش عبر أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، كما تعد ليبيا الغنية بالنفط محطة يعتبرها التنظيم مهمة.