فرنسا: العدوان التركي يقوض 5 سنوات من قتال "داعش"
وزير الخارجية جون إيف لودريان يقول إن داعش لم يمت ولم يختف مسلحوه وهم يختبئون لاستئناف القتال.
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، أن العدوان التركي على الأكراد في شمالي سوريا قوض 5 سنوات من القتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
- التشيك تعلن تعليقا فوريا لتراخيص تصدير الأسلحة إلى تركيا
- إعلام فرنسي: باريس تدرس سحب قواتها من التحالف الدولي ضد داعش
وقال لودريان، خلال مقابلة مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إن "التدخل التركي في شمالي سوريا خطير جدا، لأن هذه العملية تقوض خمس سنوات من القتال ضد داعش".
وأضاف لودريان أن "داعش" لم يمت ولم يختف مسلحوه، وهم في المخيمات والسجون أو اختبأوا وينتظرون الفرصة لاستئناف القتال".
ودلل على ذلك قائلاً: "هذا الأمر شاهدناه مره أخرى في الأسبوع الماضي بتفجير انتحاري في الرقة، وهي مدينة رمزية للعمل الإرهابي لداعش، فالرقة المكان الذي بدأت فيه الأوامر التي أدت لهجمات 2015 في فرنسا".
وأوضح الوزير الفرنسي أن الهجوم التركي يخاطر بالتشكيك في كل ما تم التوصل إليه بالفعل في قتال التنظيم الإرهابي.
وتابع أن التدخل التركي سيؤدي أيضا إلى زيادة عدد المشردين واللاجئين، مما يسبب مزيدا من المعاناة والوفاة بين المدنيين الموجودين في المنطقة الذين يقدر عددهم بنحو 700 ألف مدني".
وأشار لودريان إلى أن قوات سوريا الديمقراطية التي كانت شريكة في مكافحة "داعش" يتم إضعافها بمواجهة الأتراك.
وأكد الوزير الفرنسي أن تركيا نفسها كانت ضحية هجمات إرهابية، بلغت حوالي 35 هجوما نفذها تنظيم داعش على أراضيها وتبناها.
وكانت مصادر فرنسية، أكدت في وقت سابق، أن باريس قد لا تجد أمامها من خيار سوى سحب قواتها من التحالف ضد تنظيم "داعش" في شمالي سوريا، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية.
وتساهم باريس بنحو ألف جندي في التحالف بسوريا والعراق، وتقول مصادر عسكرية إن من بين هؤلاء نحو 200 من عناصر القوات الخاصة في شمالي سوريا.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xNyA= جزيرة ام اند امز