خبراء دوليون يتوقعون أن تكون ليبيا الخيار الأول أمام إرهابيي "داعش"، حيث تعد طرابلس الملاذ الآمن لهم في ظل تحالف حكومة الوفاق وتركيا
قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن المئات من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي هربوا، بعد العدوان التركي الجديد على القوات الكردية شمال شرقي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن نحو 785 من عناصر "داعش" تمكنوا من الهرب من مخيم "عين عيسى" في الرقة، مضيفة أن فرارهم تم بالتنسيق مع القوات التركية والعناصر والمليشيات الموالية لها.
ويتوقع خبراء دوليون أن تكون ليبيا الخيار الأول أمام إرهابيي داعش ونسائهم، حيث تعد طرابلس الملاذ الآمن لهم في ظل تحالف حكومة الوفاق وتركيا.
وأكدت الصحيفة أنه ربما يفكر عناصر داعش في ليبيا كمقر جديد لهم، لكنه يظل احتمال عودتهم لأوروبا ومحاولة تنفيذ عمليات إرهابية واردا بشكل كبير.
وتواصل القوات التركية عدوانها العسكري الذي بدأته الأربعاء الماضي على الشمال السوري، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري، على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
ويحذر الأكراد السوريون من تطهير عرقي وتغييرات ديموغرافية لمناطق على الحدود، إذ يوجد ما يُقدر بـ1.8 مليون كردي في سوريا، يعيش نصفهم تقريبًا داخل المنطقة العازلة التركية المُقترحة، ويُعتقد بأن المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية تضم ما يقرب من 1.5 مليون عربي وعشرات الآلاف من المسيحيين.
يذكر أن مخاوف أوروبا من تداعيات العدوان التركي على الشمال السوري على أمنها تجاوزت مرحلة التنديد والاستنكار، لتمر هذه المرة إلى تعليق بعض بلدانها جميع مبيعات الأسلحة لأنقرة، الضغوط الأوروبية ترمي إلى إجبار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وقف الحرب التي فجرت موجة جديدة من النزوح واللجوء، ودمرت البنية التحتية وقتلت وشردت مدنيين.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز